قالت الصحف الأردنية الصادرة اليوم إن المنطقة تشهد حراكا دبلوماسيا وسياسيا ملحوظا .. فكما أن عددا من القادة العرب المعنيين بعملية السلام يجرون مشاورات عبر الهاتف أو من خلال الزيارات أو إرسال الوفود ، فان قادة إسرائيل يفعلون ذلك . وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف إن هذا الحراك النشط يعود بعد جمود استمر شهورا إلى موقف إدارة الرئيس باراك اوباما الذي أرسل وزيرة خارجيته لتجوب عددا من عواصم المنطقة ، كما أرسل مبعوثه جورج ميتشل غير مرة .. ونقلت عن عدد من المراقبين المحليين والدوليين قولهم إن ثمة إرهاصات لتراجع حكومة نتنياهو - ليبرمان تراجعا شكليا مراوغا عن تعنتها الرافض لحل الدولتين .. وذلك من خلال الترويج لشرط القبول الفلسطيني والعربي '' بيهودية'' الدولة الإسرائيلية تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام ، أو من خلال التذرع بعدم وجود شريك فلسطيني مؤهل لتوقيع اتفاقات باسم الشعب الفلسطيني مشيرة في ذلك إلى الانقسام الناشب في الصف الفلسطيني ولكن اللافت جدا كما تقول الصحف الأردنية إن حكومة نتنياهو- ليبرمان وهي تنشط دبلوماسيا وسياسيا وتمارس الضغوط عبر منظمة '' ايباك '' الصهيونية على إدارة الرئيس اوباما ، فإنها تواصل سياستها التوسعية في بناء المستعمرات في القدسالشرقيةالمحتلة وفي ضواحيها تكريسا وترسيخا لشعار القدس عاصمة إسرائيل الأبدية. وأكدت أن الحراك الدبلوماسي العربي مع الرئيس اوباما ومع أركان إدارته قد أثمر وعودا وتعهدات للمضي في تحريك وتنشيط عملية السلام على أساس حل الدولتين .. مما بعث تفاؤلا ملحوظا لدى العواصم العربية وحرك المياه الراكدة فيها لتستأنف نشاطها الدبلوماسي والسياسي على الصعيدين الإقليمي والدولي .. وبالمقابل خلق قلقا في أوساط الحكومة الإسرائيلية وفي الأحزاب اليمينية المتطرفة المشاركة فيها ..لكن نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية المطالب '' بيهودية'' خالصة لدولة إسرائيل بانتظار نتائج زيارته لواشنطن ولقائه مع الرئيس اوباما ليقول كلاما غير الذي اعتدنا على سماعه. //يتبع// 1114 ت م