أكد السفير الفلسطيني بالقاهرة نبيل عمرو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيعقد لقاء قمة ثنائي يوم غدا مع الرئيس المصري حسنى مبارك لبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقال السفير الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده اليوم إن لقاء يستهدف تنسيق المواقف قبل زيارة الرئيس الفلسطيني للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية الشهر الحالي وبحث سبل دفع عملية السلام وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وحول وجود فيتو أمريكي أو أوروبي على تشكيل حكومة توافق وطني بمشاركة حركة حماس أكد عمرو أن تشكيل الحكومة هو شأن فلسطيني داخلي يتعلق أساسا بالتوافق الفلسطيني وبصلاحيات الرئيس. وأضاف قائلا أنه في حالة تشكيل حكومة توافق وطني فإن القيادة الفلسطينية على استعداد لأن تجوب العالم لمنحها الدعم الممكن .. مشيرا إلى المساعي والاتصالات الحثيثة التى أجراها الرئيس عباس بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية عقب اتفاق مكة. ورأى السفير الفلسطيني أن ما أسقط حكومة الوحدة الوطنية هو انقلاب حركة حماس .. مطالبا الفلسطينيين بدراسة طبيعة التحديات القائمة ودراسة ردود الأفعال قبل وقوعها لكي لا نجر الشعب الفلسطيني لمزيد من المشاكل والويلات. وأوضح إن الشرط الوحيد لتشكيل الحكومة التوافقية هو ألا تأتي بحصار جديد أو تطور الحصار القائم حاليا .. وقال نحن نريد حكومة تسمح بضخ المساعدات المقررة في مؤتمر شرم الشيخ لدعم الشعب الفلسطيني وقادرة على إعادة إعمار قطاع غزة وتستطيع التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة وفقا لما ينص عليه القانون. وبشأن ما تردد عن نية الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة موسعة استباقا لانتهاء الحوار قال عمرو لدينا مهمات وقضايا أساسية تتعلق بحياة المواطن الفلسطيني وصموده على الأرض ولا يجوز أن تبقى الناس تحت وطأة حكومة تنتظر اتفاقا وحتى في حالة توسيع الحكومة فهذا لا يعني أن التعديل الوزاري سيؤثر على الحوار سلبيا. وفيما يتعلق بإعلان حماس نيتها توسيع الحكومة المقالة في غزة قال عمرو إن إى إجراء تقوم به حماس بعد انقلابها هو عمل غير مشروع ونرفضه والعالم والأشقاء العرب معنا في ذلك .. معربا عن أمله في وجود قرار سياسي لدى حماس بالتوجه جديا لحوار جاد في القاهرة ينهي أزمة الانقسام الفلسطيني كليا. //يتبع// 2001 ت م