أعلنت الداخلية المقالة أمس (الأحد) أنها أفرجت عن ثلاثين من عناصر حركة (فتح) الذين تعتقلهم في سجونها بغزة، وقال ايهاب الغصين الناطق باسم الوزارة: "إن هذه الخطوة تأتي حرصاً من الحكومة بغزة على توفير فرص إنجاح الحوار المزمع عقده بالقاهرة"، مشيراً الى انه سيتم لاحقا الافراج عن بعض قيادات (فتح) وهم: محمد القدوة محافظ غزة والقيادي بفتح حازم ابو شنب ومنذر البردويل ومحمد عادل المصري وانور غنيم. وكان رئيس التشريعي بالانابة د. أحمد بحر قد دعا اليوم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية للافراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالضفة والقطاع قبيل حلول عيد الفطر. واعتبر بحر في بيان له، "أن هذه المبادرة هي دعوة لإغلاق صفحة مؤلمة من تاريخ شعبنا وخطوة شجاعة لإشاعة أجواء من التفاؤل للحوار الوطني الفلسطيني وإنجاحه"، مشدداً على دعم رئاسة التشريعي للحوار الوطني في القاهرة وضرورة إنجاحه لإعادة الوحدة لأبناء الشعب الفلسطيني. الجهاد تجدد رفضها المشاركة في أي حكومة فلسطينية قادمة من جانب آخر، جددت حركة الجهاد الإسلامي رفضها المشاركة في أي حكومة قد تتفق عليها الفصائل الفلسطينية في المستقبل، مشيرة إلى أنها ستدعم تشكيل أي حكومة فلسطينية تعمل على إنهاء حالة الانقسام القائمة الآن في الساحة الفلسطينية. وقال القيادي في الحركة خضر حبيب في تصريحات: "نحن ندعم أي حكومة فلسطينية يتم تشكيلها على قاعدة التوافق الوطني". وأضاف: "ما يتفق عليه الأخوة في حركتي (فتح) و(حماس) وهما أطراف النزاع بشأن تشكيل الحكومة نحن سنؤيده على أمل أن تعمل على إنهاء الانقسام وتعيد الوحدة من جديد لشعبنا الفلسطيني". وشدد القيادي في حركة الجهاد على أهمية الخروج من الأزمة الفلسطينية الحالية ووضع حد لهذا الانقسام الذي وصفه "بالفاضح" والذي يهدد شعبنا وبات يشكل الخطر الأكبر على قضيتنا". وفيما يتعلق برأي حركته في تشكيل حكومة وحدة وطنية قد يتواصل فرض الحصار مع تشكيلها أو حكومة تكنوقراط من الممكن أن تساعد إقامتها في إنهاء ما يعيشه الفلسطينيون الآن من حصار، قال حبيب: "إن أهم ما يعنينا الآن هو التوافق الفلسطيني وان نخرج الآن من الأزمة التي نعيشها ومن حالة الانقسام"، مشيرا إلى أن شكل هذه الحكومة لا يعنينا بقدر رغبتنا في رؤية نهاية للانقسام.