تحتضن "بوكافو" عاصمة مقاطعة جنوب "كيفو" شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم ندوة لحكام منطقة البحيرات الكبرى تهدف إلى تحسين نوعية العلاقات التي تربط الكونغو الديمقراطية بجيرانها. وأفاد حاكم مقاطعة جنوب " كيفو" لويس ليونس ميداروة في تصريح صحفي أن الندوة التي تستمر يومين يحضرها 14 حاكما لمقاطعات الكونغو الديمقراطية بورندي ورواندا مضيفا أن هذا الملتقى يتطرق فضلا عن دراسة الأوضاع الراهنة في الكونغو إلى محاولة إيجاد حلول لبعض المشاكل الأمنية و الإنسانية بالمنطقة. و أكد لويس أن هذه الندوة تعقد عشية تدشين عمليات عسكرية مشتركة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وبعثة الأممالمتحدة بالكونغو التي يطلق عليها اسم " كيميا 2 " مشيرا إلى أن هذه العمليات من المتوقع أن تدوم عشرة أيام. وكان متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد أكد أن استئناف القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تسبب في إضافة 100ألف شخص إلى قائمة المشردين هناك. وقال المتحدث إن العديد من القرى تضررت من جراء أعمال العنف الأخيرة في البلاد وأن هناك الكثير من القرى في حاجة إلى تواجد وكالات إغاثة دولية . وطالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جون هولمز الحكومة الكونغولية بضرورة ضمان الحماية اللازمة للمدنيين مشيرا إلى أن سكان المنطقة كانوا ضحية العنف الذي عرفته البلاد و" عانوا في كل مرة من آثار العنف و اللاأمن". وأكد متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن العديد من القرى تضررت من جراء أعمال العنف الأخيرة في البلاد وأن هناك الكثير من القرى في حاجة إلى تواجد وكالات إغاثة دولية بها لمساعدة السكان على محو آثار العنف الذي مس مناطقهم مشيرا الى تردي الأوضاع الإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكان الجيش الأوغندي قد أطلق منذ ديسمبرعمليات مشتركة مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في المنطقة الغربية للكونغو لمتابعة المتمردين الأوغنديين التابعين لجيش الرب بقيادة جوزيف كوني. يشار إلى أن أوغندا وجيش الرب توصلا إلى اتفاق سلام نهاية أبريل الماضي لكن التنظيم الذي يقوده جوزيف كوني لم يوقعه بشكل نهائي متحججا بمذكرات توقيف أصدرتها في حقه وحق أربعة من مساعديه المحكمة الجنائية الدولية بتهم من بينها جرائم اغتصاب وخطف وتجنيد أطفال. وتضم منطقة البحيرات الكبرى كلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية أوغندا ورواندا وبورندي. وأكدت الدول الأربعة عزمها دعم كافة الجهود السياسية والعسكرية الرامية إلى الحد من الخطر المفروض من قبل بعض الجماعات المسلحة والذي يهدد الاستقرار والتطور الاسترتيجي لهذه المنطقة الافريقية0 // انتهى // 1851 ت م