قال سفير المملكة المتحدة لدى العراق اليوم الاثنين إن العلاقات بين لندن وبغداد ستكون مختلفة كليا في العام 2009، مشيرا إلى أن مؤتمر الاستثمار في العراق والذي سيعقد في لندن سيشهد توقيع اتفاقيتين بين الجانبين. وأوضح السفير كريستوفر برينتيس في لقاء عبر الدائرة التلفزيونية من مقر السفارة في بغداد مع مجموعة من الصحفيين في مقر الخارجية البريطانية أن نهاية العام الماضي 2008 شهدت نهاية تفويض مجلس الأمن الدولي لقوات التحالف في العراق. وأضاف "هذا الأمر سمح لنا وللحكومة العراقية بالبدء في مرحلة انتقالية في علاقاتنا، حيث بدأنا في تطوير علاقات شاملة يجري خلالها تغيير التركيز في علاقاتنا من التركيز على المسائل العسكرية ضمن التحالف إلى علاقات ذات آفاق أوسع من الصداقة والشراكة". وتابع برينتيس قائلا "وسيكون التركيز الرئيسي في هذه العلاقات على زيادة التركيز على الاستثمارات، التجارة، والعلاقات الاقتصادية. كما سيتم التركيز أيضا على التعليم والثقافة من خلال الجهود التي يبذلها المجلس الثقافي البريطاني في بناء الروابط التعليمية والمنح الدراسية". وأشار إلى أن مؤتمر الاستثمار في العراق "يعتبر مثال للتركيز الجديد في العلاقات الديناميكية والمتطورة بين البلدين". وبين السفير البريطاني لدى العراق أنه سيتم خلال مؤتمر الاستثمار في العراق التوقيع على إعلان شراكة وهو عبارة عن اتفاقية تغطي مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية وتضع حجر الأساس لكامل برنامج الشراكة الشامل الذي يجري تطويره بين الجانبين، كما سيجري التوقيع على اتفاق للتعاون الفني و الاقتصادي. يشار إلى أن لندن تستضيف يوم الخميس 30 أبريل مؤتمراً دولياً يهدف للترويج للاستثمار والتجارة في العراق. وسيشارك في المؤتمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولين بارزين في حكومته إلى جانب أكثر من 250 شركة بريطانية ودولية. وسيوفر المؤتمر معلومات عن القطاعات الرئيسة المتاحة أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفرص الاستثمار الأخرى في العراق، كما يسعى إلى إقامة مشروعات مشتركة بين الشركات البريطانية والعراقية والدولية. // انتهى // 2144 ت م