بدأت في الشارقة اليوم فعاليات الدورة ال 19 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي0 وأكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف ورئيس دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة الشيخ صقر القاسمي في كلمة افتتح بها الدورة أهمية تقليل الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية 0 وقال إن علماء المسلمين وفقهائها أحسنوا التعامل عبر التاريخ للمتغيرات والمتطلبات وفقا لكل عصر مستفيدين من الوسطية التي أوجدت توازنا بين الحقوق والواجبات في المجتمع المسلم مبينا أن "مجمع الفقه الإسلامي عودنا منذ الوهلة الأولى لتأسيسه على معالجة مختلف القضايا بكيفية تنسجم مع تطور الحياة دون المساس بمبادئ الدين الحنيف" وأشاد بدور مجمع الفقه البارز في إنارة طريق التضامن المؤدي إلى الوحدة بين فئات الأمة الإسلامية. من جهته قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للدورة إن الأمة الإسلامية بحاجة للتجديد بعدما استشرت في العالم الإسلامي في الآونة الأخيرة الاجتهادات الفردية والعشوائية غير المسؤولة والتي نحت بجزء من الخطاب الإسلامي منحى التطرف والغلو والإفراط فنجم عن ذلك الكثير من الضرر في داخل العالم الإسلامي وفي خارجه. وقال اوغلو "إننا نتطلع وفقا للنظام الأساسي للمجمع بأن نعطي الأولوية في عمل المجمع لتصحيح الخلل الذي أحدثه الانحراف عن الدين ومقاصده وتحصين الذات الإسلامية من الأفكار الهدامة وترسيخ الاعتزاز بالهوية الإسلامية ونشر الأفكار الصحيحة عن الإسلام باعتباره دين الوسطية والتسامح إلى جانب التقريب بين المذاهب الإسلامية لتحقيق التلاقي الفكري بين المسلمين وعلمائهم". وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي ورئيس مجلس القضاء الأعلى معالي الدكتور صالح بن حميد في كلمة مماثلة أن دور المجمع المنوط به هو عرض الشريعة الإسلامية عرضا يبرز مزاياها ويظهر قدرتها على معالجة المشكلات الإنسانية المعاصرة وعلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة وفق تصور شامل للإنسان. وأضاف "يتعين على علماء الأمة في مجمعكم وغيره دراسة ما يستجد في الحياة من نوازل ومسائل تحتاج إلى الفتيا وإبداء الرأي الشرعي من خلال اجتهاد جماعي بوصل إلى الحكم السديد". وأشار أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدكتور عبد السلام العبادي إلى مسيرة المجمع على مدى ربع قرن في إطار المرجعية الفقهية الراسخة للأمة متصديا إلى العديد من القضايا والموضوعات الكبرى التي تتطلب اجتهادا جماعيا متميزا. وأضاف العبادي إن المجمع كلف إلى جانب أعماله بأن تشمل أيضا القضايا الفكرية بحسب ما تقتضيه المرحلة المعاصرة التي تجتازها الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين. من المقرر أن يناقش العلماء خلال دورتهم العديد من القضايا التي تتعلق بالجوانب الاقتصادي والمصرفي والأسري والطبي والبيئي0 // انتهى // 1813 ت م