كثفت إسرائيل والقوى المؤيدة لها داخل المؤسسات الاتحادية الاوروبية في بروكسل من تحركاتها وضغوطها خلال الساعات الماضية لثني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ أي موقف منتقد للسياسة الإسرائيلية او توجه لتجميد خطة رفع درجة العلاقات الاوروبية الإسرائيلية. ويعقد وزراء الخارجية الأوروبيون اجتماعات يوم غد الاثنين في لكسمبورغ من المتوقع أن يتطرقوا فيها إلى الوضع في الشرق الأوسط ولكن دون اتخاذ خطوات هامة ومحددة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني والتي تتمتع بقنوات اتصال مع العديد من الدوائر الاوروبية وجهت رسالة للمسئولين الأوروبيين عشية لقاء لكسمبورغ طالبتهم فيها بالامتناع عن توجيه أية انتقادات لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية وخاصة رفض أية دعوات لتجميد خطة رفع درجة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل والتي اعتمدها زعماء التكتل الأوروبي نهاية العام الماضي. وتؤيد أربع دول أوروبية على الأقل من بين دول التكتل السبع والعشرين مبدأ توجيه إنذار قوي لإسرائيل وهي البرتغال وقبرص واليونان ووايرلندا. وقال المصدر ان ليفني ذكرت في رسالتها انه أية خطوة أوروبية في هذا الاتجاه ستضر بما أسمته بالعلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. كما طلبت بعدم ربط العلاقات الاوروبية الإسرائيلية بالشأن الفلسطيني. وكانت مفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية بينيتا فالندر أوضحت الخميس الماضي انه ليس من المناسب حاليا رفع درجة العلاقات مع إسرائيل ولكن دون أن تعلن عن توجه محدد وصريح. ويربط عدد من المسئولين الأوروبيين بين تحسين العلاقات مع إسرائيل وبين قبول حكومة ناتانياهو بحل الدولتين ولكن بعض الدول ومنها جمهورية التشيك التي تتولى الرئاسة الدورية الاوروبية أعلنت رسميا إنها ستقف ضد أية خطوة مناهضة للإسرائيليين على الصعيد الأوروبي. وقال نفس المصدر انه لا يتوقع بلورة أي موقف أوروبي مهم قبل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المقرر يوم 18 مايو المقبل مع وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليمبرمان والذي تلقى دعوة رسمية أوروبية للمشاركة في نفس اليوم في اجتماع لمجلس الشراكة الأوروبي الإسرائيلي. وأضاف ان إعلان إسرائيل وقبل الاجتماع الوزاري الأوروبي المقرر ليوم غد في لكسمبورغ عن توجه لتوسيع مستوطنات يهودية من حول القدس يعد تحديا إسرائيليا جديدا للدول الاوروبية والتي تعاني من انقسامات هيكلية مزمنة في تعاطيها مع شؤون الشرق الأوسط. //انتهى// 1650 ت م