أكد مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع في بروكسل إن إسرائيل بدأت حملة دبلوماسية غير مسبوقة لإحباط توجه أوروبي بتفعيل التعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية خلال عام 2009م . وتأتي الخطوة الاوروبية التي سيبحثها بشكل مفصل وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين الاثنين المقبل الثامن من ديسمبر الجاري في بروكسل بعد أن قررت الدول الاوروبية الموافقة نهائيا على رفع مستوى العلاقات السياسية والتجارية والأمنية بين أوروبا وإسرائيل وتمكين هذه الأخيرة من وضعية تشبه العضوية الفعلية للتكتل. ومن المتوقع أن تتم الموافقة النهائية على خطة رفع مستوى العلاقات الاوروبية الإسرائيلية الأربعاء المقبل خلال جلسة مشتركة بين البرلمان الأوروبي والمفوضية الاوروبية والمجلس الاتحادي في بروكسل. ولكن ورغم التنازلات غير المسبوقة المقدمة من قبل الأوروبيين لاسرائيل فان المسئولين الإسرائيليين بدؤوا تحركات محمومة داخل المؤسسات الاتحادية في بروكسل لإجهاض التحرك المعلن تجاه السلطة الفلسطينية. وتجري وزيرة الخارجية الإسرائيلية تيبسي ليفني غدا الثلاثاء على هامش مشاركتها في دورة الخريف لاجتماعات وزراء خارجية الناتو عدة لقاءات على أعلى مستوى مع كبار المسئولين الأوروبيين حيث ستلقي مع مفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية بينيتا فريرو فالدنر ومع منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا ومع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. وتعارض إسرائيل حسب المصدر الدبلوماسي الأوروبي نقاطا محددة في وثيقة العمل الاوروبية المتقرحة تجاه الفلسطينيين وتحديدا الإشارة إلى إن القدس هي عاصمة لدولتين والدعوة أيضا إلى ضرورة إعادة فتح بيت الشرق في القدسالشرقية بوصفه رمزا للسلطة الوطنية الفلسطينية في المدينةالمحتلة. وتريد إسرائيل حاليا التحرك لإلغاء جوانب من وثيقة العمل الاوروبية التي تشير إلى ضرورة أن تقوم الإدارة الأمريكيةالجديدة بتشجيع مساعي حلحلة العملية السلمية المتوقفة . كما تتحدث نفس الوثيقة عن ضرورة وقف عمليات الاستيطان اليهودية ورفع الحواجز الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة . وتشير الوثيقة الاوروبية بشكل صريح إلى إن لب الصراع يتمثل حاليا في مسائل محددة وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئين. ويعبر الاتحاد الأوروبي في نفس الوثيقة عن قناعته بمركزية قضية القدس وبرغبته في المشاركة العاجلة في إدارة الشؤون الأمنية في الأراضي الفلسطينية ودعم مرافقها الحيوية. // انتهى // 1550 ت م