تواجه الدوائر الاتحادية الأوروبية في بروكسل متاعب كبيرة في بلورة موقف أوروبي موحد للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية وتحديدا إشكالية رفضها المعلن رسميا حتى الآن بحل الدولتين. وأدرج وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات يومى الاثنين والثلاثاء المقلبين في لكسمبورغ عملية السلام في الشرق الأوسط على جدول أعمالهم ولكن من المستبعد ان يتم تسجيل أي موقف موحد او متقدم تجاه هذه المسألة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل اليوم انه توجد خلافات حادة بين الدول الأعضاء بشأن النقطة المحددة الخاصة بتجميد او مراجعة آلية رفع العلاقات مع إسرائيل وهو العنصر العملي الوحيد الذي يمتلكه الأوروبيون في حالة اتفاقهم على الضغط على الحكومة الإسرائيلية حسب نفس المصدر. وكانت مفوضة العلاقات الخارجية الاوروبية بينيتا فالندر قد لوحت بصعوبة رفع العلاقات بين الاتحاد الاوروبية في هذه المرحلة وبينت خلال مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس الماضي ان الوقت لا يبدو مناسبا طالما لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بمرجعيات السلام المتفق عليها وخاصة حل الدولتين. ولكن موقف المفوضية لا يعبر عن موقف الدول الأعضاء وخاصة المؤيدة بشكل مفتوح لإسرائيل وهي جمهورية التشيك وألمانيا وهولندا وبولندا وايطاليا. وقاطعت هذه الدول مؤخرا مؤتمر (دوربان 2) حول العنصرية الذي عقد بجنيف ورفضت حتى مجرد إرسال مندوبين عنها . وتملك كل دولة أوروبية حق النقض لإحباط أي تحرك في مجمل السياسة الخارجية . // يتبع // 1312 ت م