أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية قبيل بدء جولة خليجية اليوم تشمل دول المجلس الست إنه سيلتقي قادة دول مجلس التعاون لاطلاعهم على الترتيبات و المواضيع المطروحة في القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون التي ستعقد في الخامس من مايو المقبل في الرياض. وأوضح العطية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية اليوم أنه سيستمع إلى توجيهات قادة دول مجلس التعاون السديدة والحكيمة حول المواضيع التي ستتناولها القمة التشاورية. وجدد العطية التأكيد على أن القمة التشاورية ستبحث في موضوع اختيار مقر دائم لمجلس النقد الخليجي الذي سيؤسس لبنك مركزي خليجي يمهد لإطلاق العملة الخليجية الموحدة ،مشيرا إلى أن قمة مسقط في شهر ديسمبر الماضي كانت قد اعتمدت اتفاقية الاتحاد النقدي لدول مجلس التعاون. وبشأن القضايا السياسية التي سيناقشها قادة دول مجلس التعاون في قمتهم التشاورية المقبلة قال إن القادة الخليجيين سيتبادلون الرؤى ووجهات النظر حول قضايا سياسية تهم المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وردا على سؤال بشان ماصدر عن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حول دعوته للفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية أولا قبل التحدث عن دولتين لشعبين وجه العطية انتقادات شديدة لما وصفه بالطرح العنصري لرئيس الوزراء الإسرائيلي/. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن ما أعلنته رئاسة الحكومة الإسرائيلية بشان يهودية الدولة يكشف نزعة إسرائيلية خطيرة ومحاولة مفضوحة لإجهاض الجهود والمحاولات الهادفة لتحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط. وفيما اعتبر العطية أن موقف نتانياهو يمثل محاولة جديدة أيضا لتقويض جهود السلام والقفز على مبادرة السلام العربية التي ارتضتها الدول العربية كأساس للسلام الشامل والعادل في المنطقة، رأى أن موقف نتاتياهو هو محاولة التفاف على الدور الأميركي في المنطقة وخاصة في ظل الإدارة الجديدة التي تركز على رؤية الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي إلى وضع حد للنهج الاستفزازي لرئيس الوزراء الإسرائيلي وجدد تأكيد دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للقضية الفلسطينية، ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. // انتهى // 1612 ت م