قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية إن القمة التشاورية لقادة دول المجلس ستُعقد في الرياض في الخامس من آيار (مايو ) المقبل. واضاف، قبيل بدء جولة خليجية في الكويت أمس، ان قادة دول مجلس التعاون سيختارون في القمة مقراً دائماً لمجلس النقد الخليجي الذي سيؤسس لبنك مركزي خليجي يمهد لإطلاق العملة الخليجية الموحدة. يُذكر ان قمة مسقط الخليجية الماضية اعتمدت إنشاء مجلس النقد الخليجي لكنها أرجأت البت في مقره الى موعد الاجتماع التشاوري المقبل. وقال العطية ل «الحياة» إن اربع دول خليجية تقدمت لاستضافة مقر المجلس هي الامارات وقطر والسعودية والبحرين. واشار الى أن لقاءاته الخليجية، التي سيستهلها بمقابلة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، ويختتمها بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تستهدف اطلاع القادة الخليجيين على ترتيبات القمة والمواضيع المطروحة فيها كما سيستمع الى توجيهاتهم «السديدة والحكيمة « في هذا الشأن. وستستمر القمة يوماً واحداً وليس لها جدول أعمال محدد لكنها «ستناقش قضايا سياسية تهمّ المنطقة». وعن دعوة بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي، الفلسطينيين للاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية أولا قبل التحدث عن دولتين لشعبين دان العطية بشدة «الطرح العنصري لرئيس الوزراء الاسرائيلي». ورأى ان ذلك «يكشف نزعة اسرائيلية خطيرة ومحاولة مفضوحة لإجهاض الجهود والمحاولات الهادفة لتحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الاوسط». وانتقد العطية التعنت والامعان الاسرائيلي في تحدي الشرعية الدولية والتوسع في بناء المستوطنات وابتلاع المزيد من الاراضي وبناء الجدار العازل واعمال الحفريات الاسرائيلية المستمرة التي من شأنها تهديد المسجد الاقصى وتغيير المعالم العربية والاسلامية في مدينة القدس. و خلص الى دعوة الادارة الاميركية الجديدة والمجتمع الدولي لوضع حد «للنهج الاستفزازي لرئيس الوزراء الاسرائيلي»، مشددا على دعم دول مجلس التعاون الخليجي القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.