اتهم مجلس الأمن الدولي المتمردين في شرق الكونغو بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والإساءة إلى المواطنين المدنيين. وجاء في بيان مشترك أيده جميع أعضاء المجلس وصدر اليوم الخميس في نيويورك أن المجلس يراقب بقلق كبير التقارير التي ترد تباعا بشأن الانتهاكات الجنسية التي ترتكب في شرق الكونغو على نطاق واسع وبشأن تجنيد الأطفال هناك. وأثنى أعضاء المجلس الخمسة عشر في الوقت ذاته على التقدم الذي تحقق منذ توقيع اتفاق بين الحكومة الكونغولية وقسم من المتمردين في الثالث والعشرين من مارس الماضي. ويقول تقرير أعده المبعوث الخاص للأمم المتحدة آلان دوس أن المعارك الأخيرة في شرق الكونغو أسفرت عن مقتل 1100 من المدنيين كما أسفرت عن اختطاف المئات وإجلاء مائتي ألف شخص من منازلهم. وذكر تقرير دوس أن الأحداث الدموية خفت بصورة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية إلا أن هناك دلائل على أن جزءا من المتمردين يمكن أن يكون في مرحلة التحضير لاستئناف معارك جديدة. وأهاب مجلس الأمن بزعيم ميليشيات قبائل الهوتو إف دي إل آر أن ينضم إلى المساعي الرامية إلى تحقيق تفاهم بين الفرقاء. في الوقت ذاته أعلن المجلس دعمه لخطة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي تستهدف تنظيم قوات الأممالمتحدة المتمركزة في الكونغو / مونوك / بطريقة تمكنها من حماية المدنيين بصورة أفضل. ويشهد شرق الكونغو وهو منطقة غنية بالمواد الخام قتالا بين قوات الحكومة وعدد من الميليشيات المتناحرة حول امتلاك السلطة في المنطقة والاستحواذ على الثروات التي تتمتع بها. كان العديد من مقاتلي الهوتو قد فروا عام 1994م إلى الكونغو التي كانت تسمى وقتها زائير بعد تورطهم في عمليات الإبادة الجماعية ضد التوتسي في رواندا المجاورة. // انتهى // 2347 ت م