أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن جماعات الضغط اليهودية تشعر بالخطر من حكومة نتنياهو اليمينية الجديدة وما يمكن أن تسبب قراراتها من تداعيات سلبية خطيرة تغلق جميع أبواب السلام وتهدد استمرار إسرائيل كدولة في المنطقة لدرجة أن هذه الجماعات حذرت من التأثير السلبي لتصريحات وسلوكيات ليبرمان المعلنة والقادمة علي العلاقات الإسرائيلية الأمريكية التي يدرك الجميع انها ما زالت تعيش أزهي عصورها. وأضافت تقول أن قطاعات مهمة داخل المطبخ السياسي الإسرائيلي والرأي العام تشاطر جماعات الضغط في واشنطن مشاعر القلق والتخوف الأمر الذي يستدعي في نظر الكثيرين ليس مجرد الاعتذار من نتنياهو أو تبريرها والتقليل من أهميتها ولكن باتخاذ موقف إيجابي يساند إدارة أوباما التي تتجه إلي التحرك أكثر إيجابية فيما يتعلق بقضية السلام ودفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلي حل الدولتين. ورأت الصحف أن الخطأ سيكلف إسرائيل هذه المرة ثمناً فادحاً بعد أن استقرت الأسرة العالمية علي ضرورة تتويج الكفاح الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة القادرة علي الحياة والنمو وكذلك بعد فشل محاولات الحكومات الإسرائيلية السابقة في تغيير الواقع التاريخي والسكاني علي الأرض رغم العدوان المتكرر والتوسع في التشريد والقتل والحصار والمعضلة الكبري (بناء المستوطنات). وأكدت أن القاهرة من جانبها ستقاطع وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ما لم يعتذر عن بياناته وتصريحاته الحمقاء والرعناء والغير مقبولة التي اصدرها بحق مصر حيث اعلنت بوضوح أنها لن تتعامل مع هذا المتطرف الأرعن وأن عليه أن يعتذر عما قاله ويتراجع عنه وأنه في حالة عدم اعتذاره فلن يتم التعامل معه. ونوهت الصحف إلى الانتقادات التي وجهها ليبرمان إلى مصر في عدة مناسبات العام الماضي ومنها تهديده بضرب السد العالي في حال اندلاع حرب مع مصر. ورأت الصحف أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو ليست حكومة لتحقيق السلام لأنها تمثل التحالف اليميني الديني المتطرف كما إنها جاءت في ظل تزايد التطرف داخل شرائح المجتمع الاسرائيلي ذاته وفي ظل مساومات بين أحزاب ترتكز بالدرجة الاولي علي عدم تحقيق خطوات جادة في التسوية السلمية . وأشارت الصحف إلى أن الكل يتوقع ألا تستمر هذه الحكومة طويلا فضلا عن انها لا تملك برنامجا محددا كإطار عمل يمكن الرجوع اليه وتتبني خيارا تصاعديا تجاه الفلسطينيين واعلانها الاستمرار في بناء المستوطنات علي الاراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يعوق جهود السلام. وفى سياق اخر قالت الصحف المصرية // بعد معارضة تركية واضحة لاختياره أمينا عاما لحلف الناتو تم التوافق بين دول الحلف علي اختيار أندريس فوج راسموسن رئيس وزراء الدنمارك لهذا المنصب بعد تذليل التحفظات التركية ازاء اختيار راسموسن للمنصب علي خلفية موقفه المخزي من قضية الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم وحصول أنقرة علي ضمانات أمريكية بعدم إساءة راسموسن للدين الإسلامي والمسلمين // . وقالت اذا كان من غير الواضح حتي الآن التفاصيل الكاملة للاتفاق وطبيعة الضمانات التي تم التوصل اليها بحيث أزيلت التحفظات التركية علي راسموسن إلا أن المطلوب من السكرتير العام الجديد لحلف الأطلسي المبادرة بتقديم اعتذار واضح وعلني للعالم الإسلامي عن تلك الرسوم التي رفض إدانتها أو التنديد بها في السابق كمبادرة حسن نية إزاء العالم الإسلامي الذي شعرت شعوبه بالاستياء والغضب البالغ إزاء تلك الرسوم. //انتهى// 1041 ت م