أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الشيء الوحيد الذي يحسب للقمة العربية بالدوحة هو المصالحة السعودية الليبية بعد أن فاجأ الرئيس الليبي معمر القذافي المشاركين في الجلسة الإفتتاحية للقمة بدعوة خادم لحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمصالحة وتبادل الزيارات. واستعرضت الصحف الأخطار التي يواجهها العالم العربي ومنها مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير والأزمة الإقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها داخل كل قطر عربي والنزاع العربي الإسرائيلي ومسألة إعادة إعمار غزة وغيرها. وأضافت أن كل هذه القضايا الشائكة مرت عليها الدوحة ولم تضع لها حلولا ولا حتى برامج زمنية أو خططا مدروسة لمواجهتها وتساءلت الصحف هل يتحمل مسار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية الممتليء بالألغام والحفر والمطبات غير المطابقة للمواصفات التي اقامتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة منذ انطلاق قطار عملية السلام في مؤتمر مدريد عام 1991 مزيدا من التعطيل وهل يمكن أن يصمد ما تبقى من مصداقية للعملية السلمية أمام فشل أي جولة مفاوضات جديدة مع حكومة إسرائيلية جديدة شكلا وقديمة تطرفا لاسيما إذا كان يرأسها المتطرف بنيامين نتنياهو ويشغل منصب وزير الخارجية فيها إمام المتطرفين في إسرائيل أفيجدور ليبرمان. وقالت أنه إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما قد أكد مؤخرا بأنه قد يجمد تطوير علاقاته مع اسرائيل إذا لم يلتزم نتنياهو بعملية السلام وحل الدولتين فإن هذا يعطينا بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم مع إسرائيل لا سيما إننا لا نفضل الحكم المسبق على أحد حتى لو كان هذا الأحد هو نتنياهو الذي جمد عملية السلام. وخلصت إلى القول بأنه رغم أهمية الضغط الأمريكي والأوروبي والدولي عامة على إسرائيل في إمكانية اقتراب تحقيق حلم السلام الذي طال انتظاره فإن الأهم هو تمسكنا بكامل حقوقنا المشروعة والعمل على استعادتها وعدم التفريط في مثقال ذرة منها أمام مراوغات ومماطلات إسرائيل إيمانا بالمثل القائل ما ضاع حق وارءه مطالب . // انتهى // 1111 ت م