علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حول مبادلة الأرض بالسلام مشيرة الى أنها وإن كانت إيجابية الا أن ليفني تحاول أن تركب موجة مختلفة عن تلك التي يسبح عليها اليمين المتطرف متمثلا في بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود وأفيجدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا في مسعي لتحقيق مكاسب قد تسهل لها مسألة تشكيل حكومة برئاستها. وقالت الصحف المصرية // اذا إفترضنا جدلا ان ليفني التي ركبت موجة الحرب في العدوان علي غزة الشهر الماضي لتحقيق مكاسب انتخابية صادقة في حديثها عن العمل مستقبلا لدفع عملية السلام فأين الدليل على صحة ذلك في عملها منذ سنوات كوزيرة للخارجية في الحكومة الانتقالية الحالية // . وأكدت الصحف المصرية على التزام مصر بالعمل من أجل دعم التضامن العربي في مواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة المهددة لأمنها واستقرارها خاصة بعد المجزرة الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما كشفته عن انعدام إرادة السلام في الوعي الإسرائيلي والمراهنة علي استخدام آلة القتل والترويع العسكرية لفرض التوسع وحماية المصالح الإسرائيلية وما يرتبط بها من مصالح القوى الغربية المتحالفة معها الأمر الذي أكده صعود اليمين شديد التطرف في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة. وقالت // لقد خسرت الدول العربية جميعها الكثير نتيجة غياب التضامن الذي حقق إنتصار أكتوبر وأعاد الهيبة والفعالية للعمل العربي المشترك في المحافل الدولية والإقليمية وشكل سياجاً يحول دون ترصد القوى المعادية بالدول العربية واحدة بعد الأخرى وهو السياج الذي سقط في غيبة التضامن العربي وكان العراق أحد ضحايا السقوط // . وانتهت الى القول إن عودة التضامن العربي لا تتحقق بمجرد الأماني وعقد الاجتماعات وترديد الكلمات بل بمراجعة السياسات وتنسيق المواقف بحيث تنطلق من هدف واحد هو المصلحة العربية العليا مما يتطلب عدم الرضوخ للضغوط الأجنبية التي تحاول إغراق العالم العربي في متاهة الخلافات وصرفه عما تخططه القوى المعادية وتنفذه لابتلاعه شبراً شبراً. //انتهى// 1157 ت م