حذر مسئول اقتصادي مصري من تنامي خطورة ظاهرة نفاذ السلع المهربة الى الأسواق المصرية والتي تضر بصناعة الغزل والنسيج المصرية والتي بلغت قيمتها السوقية نحو 30 مليار جنيه مشيرا الى أن ثلث هذه المنتجات المهربة يتم تهريبها من بعض دول جنوب شرق آسيا وبصفة خاصة من الصين. وقال محمد المرشدي رئيس غرفة صناعة المنسوجات المصرية أن التهريب يعد أهم المشاكل التي تواجه صناعة الغزل والنسيج في مصر مشيرا الى ان قيمة مستحقات الخزانة العامة للدولة المصرية من جمارك وضرائب مبيعات غير مسددة على هذه السلع المهربة تبلغ أكثر من 2 مليار جنيه سنويا. ورأى في تصريح نشر اليوم أن استمرار ذلك الموقف يمثل صعوبة بالغة أمام الصناعة المحلية الملتزمة بالمعايير والقواعد المحددة في العمل والتي تسدد كل الرسوم والمستحقات للحكومة من جمارك وضرائب وغيرها مؤكدا أن صناعة الغزل والنسيج والملابس لا تطلب حماية خاصة بل على العكس فهي علي إستعداد للمنافسة ولكن في ظروف عادلة علي أساس من المساواة في اسلوب التعامل مع الواردات وإلتزام الجميع بالعمل طبقا للنظم والقوانين المطبقة في مصر. واشار المرشدي إلي أن استمرار حجم التهريب بهذا الشكل أدى إلي توقف عدد كبير من المصانع خاصة في مجال النسيج والملابس وتحول بعضها إلى أعمال أخرى حيث أن هناك مصانع بيعت واقيمت مكانها عمارات سكنية أو مقاهي أو تحولت إلي مصانع لإنتاج سلع أخرى لافتا إلى أن وزارة التجارة والصناعة المصرية تقوم بجهود حاليا لمساندة هذه الصناعة والعمل على تخفيف الأعباء عنها ويشمل ذلك بصفة اساسية بحث تقديم 325 مليون جنيه كمساندة لهذه الصناعة الأمر الذي سيسهم في زيادة قدراتها التنافسية. //انتهى// 1132 ت م