صدر في ختام قمة الدوحة العربية وثيقة / تعزيز المصالحة والتضامن العربي / . وفيما يلي نص الوثيقة .. نحن قادة الدول العربية ، إدراكا منا للتداعيات الخطيرة للخلافات العربية، وتأثيراتها السلبية على مصالح الأمة العربية، وقضاياها المصيرية . وانطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي أطلقت عملية المصالحة العربية في القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالكويت ، وأهمية بذل المزيد من الجهود لتنقية الأجواء وبناء الجسور بما يسمح بتجاوز الخلافات بعمل جماعي تشارك فيه جميع الدول العربية . وحيث إن أمتنا العربية ، تتطلع إلى أن تشكل قمة الدوحة نقطة تحول ايجابي لتعزيز مسيرة المصالحة وتأكيد التضامن العربي، وإيصال الجهود المبذولة في هذا الشأن إلى غايتها المنشودة . نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في هذه المسيرة ، واضعين نصب أعيننا تطلعات وآمال شعوبنا العربية ، ومصالحنا القومية ، والاتفاق على جملة من المبادئ والأسس التي يستند إليها التحرك العربي نحو تعزيز المصالحة والتضامن وذلك على النحور التالي : أولا : الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية باعتبار الجامعة مرجعية العمل العربي المشترك ، والهادفة إلى تطويره ، وتفعيل آلياته في كافة المجالات . ثانيا: التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق أن تعهدنا به في وثيقة " العهد والوفاق والتضامن " والتي أقرتها قمة تونس في مايو / أيار 2004م باعتبارها الأرضية الأساسية لتنقية الأجواء ودعم العلاقات العربية البينية، وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا . ثالثا : أهمية انتهاج أسلوب المصارحة والشفافية والحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتحريض والتصعيد . رابعا : بلورة رؤية إستراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي . خامسا : التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأهمية الالتزام بالإستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. سادسا : تفعيل آليات العمل العربي المشترك لفض المنازعات بما في ذلك تلك التي نصت عليها وثيقة " العهد والوفاق والتضامن " والطلب من الأمين العام تفعيل هذه الآليات بما يحقق المصالح العليا للعمل العربي المشترك ويضمن إدارة الخلافات بما لا يؤدي إلى مضاعفات تضر بالعلاقات العربية . // انتهى // 0123 ت م