تبدأ اليوم في العاصمة القطرية الدوحة اعمال القمة العربية العادية الحادية والعشرين بمشاركة 16 من القادة العرب وممثلين عن باقي القادة. وعلمت (الرياض) ان مشروع اعلان الدوحة المقرر صدوره عن القمة العربية اليوم "الاثنين" يؤكد على أهمية انتهاج اسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام. وفيما يلي نص اعلان الدوحة الذي أعده وزراء الخارجية العرب لاقراره من القادة العرب خلال اجتماعهم اليوم برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني : ادراكا للتداعيات الخطيرة للخلافات العربية وتأثيراتها السلبية على مصالح الامة العربية وقضاياها المصيرية. وانطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي اطلقت عملية المصالحة العربية في قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية وأهمية بذل المزيد من الجهود لتنقية الاجواء وبناء الجسور بما يسمح بتجاوز هذه الخلافات بعمل جماعي تشارك فيه جميع الدول العربية. وحيث إن امتنا العربية تتطلع الى أن تشكل قمة الدوحة نقطة تحول ايجابي لتعزيز مسيرة المصالحة وايصال الجهود المبذولة في هذا الشأن الى غايتها المنشودة. نحن قادة الدول العربية نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدما في هذه المسيرة واضعين نصب اعيننا تطلعات وآمال شعوبنا العربية ومصالحنا القومية والاتفاق على جملة من المبادئ والأسس التي يستند اليها التحرك العربي نحو المصالحة وذلك على النحو التالي: أولا: الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية وتنفيذ القرارات الصادرة عنها باعتبارها مرجعية العمل العربي المشترك والهادفة الى تطويره وتفعيل آلياته في كافة المجالات. ثانيا:التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ماسبق أن تعهدنا به في وثيقه "العهد والوفاق والتضامن" باعتبارها الارضية الاساسية لتنقية الاجواء ودعم العلاقات العربية البينية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا. ثالثا:اهمية انتهاج اسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام. رابعا:العمل على بلورة رؤية استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والامنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الامن القومي العربي. خامسا:التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وأهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. سادسا: أهمية الاتفاق على نهج موحد للتمكن من مواجهة تحدي صراع الحضارات والازمة الفكرية والثقافية الناجمة عن ذلك وتأثيرهاعلى علاقات الغرب مع الدول العربية ونظرته الى الأسس الثقافية التي تشكل الوجدان العربي والتي كان من نتائجها تنامي شعور الشك ومظاهر التوتر بين الغرب والاسلام عموما وبينه وبين العالم العربي على وجه الخصوص.