تنشر «الحياة» نص وثيقة تعزيز المصالحة والتضامن العربي التي وقعها القادة العرب في ختام القمة العربية العادية الحادية والعشرين بالدوحة: «نحن قادة الدول العربية: إدراكاً منا للتداعيات الخطيرة للخلافات العربية، وتأثيراتها السلبية على مصالح الأمة العربية، وقضاياها المصيرية. وانطلاقاً من دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي أطلقت عملية المصالحة العربية في القمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالكويت، وأهمية بذل المزيد من الجهود لتنقية الأجواء وبناء الجسور بما يسمح بتجاوز الخلافات بعمل جماعي تشارك فيه جميع الدول العربية. وحيث ان أمتنا العربية، تتطلع الى ان تشكل قمة الدوحة نقطة تحول ايجابي لتعزيز مسيرة المصالحة وتأكيد التضامن العربي وايصال الجهود المبذولة في هذا الشأن الى غايتها المنشودة. نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدماً في هذه المسيرة، واضعين نصب أعيننا تطلعات وآمال شعوبنا العربية، ومصالحنا القومية، والاتفاق على جملة من المبادئ والأسس التي يستند اليها التحرك العربي نحو تعزيز المصالحة والتضامن وذلك على النحو التالي: أولاً: الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية باعتبار الجامعة مرجعية العمل العربي المشترك، والهادفة الى تطويره وتفعيل آلياته في المجالات كافة. ثانياً: التوجه الجاد والمخلص نحو تنفيذ ما سبق ان تعهدنا به في وثيقة العهد والوفاق والتضامن التي أقرتها قمة تونس في مايو (أيار) 2004 باعتبارها الأرضية الأساسية لتنقية الأجواء ودعم العلاقات العربية البينية وتحقيق التضامن العربي والحفاظ على المصالح القومية العليا. ثالثاً: أهمية انتهاج اسلوب المصارحة والشفافية والحوار والتشاور في حل الخلافات العربية، والابتعاد عن إثارة الفتن ولغة التهجم والتحريض والتصعيد. رابعاً: بلورة رؤية استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية وغيرها من التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. خامساً: التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. سادساً: تفعيل آليات العمل العربي المشترك لفض النزاعات بما في ذلك تلك التي نصت عليها وثيقة العهد والوفاق والتضامن (قمة تونس) والطلب من الأمين العام تفعيل هذه الآليات بما يحقق المصالح العليا للعمل العربي المشترك ويضمن إدارة الخلافات بما لا يؤدي الى مضاعفات تضر بالعلاقات العربية.