تحتفل جمهورية باكستان الإسلامية اليوم بيومها الوطني التاسع والستين الذي يوافق ذكرى التوافق على إقامة دولة باكستان بعد مسيرة كفاح طويلة وشاقة قادها مؤسسها محمد علي جناح ضد الاستعمار البريطاني من جهة وضد النزاعات والصراعات في شبه القارة الهندية من ناحية أخرى. وبدأت باكستان صباحها اليوم بإطلاق 23 طلقة مدفعية في العاصمة الاتحادية إسلام آباد و 21 طلقة في عواصم الأقاليم الأربعة ( لاهور وكراتشي وبيشاور وكويتا ). ويقتصر الحفل باليوم الوطني في باكستان هذا العام على الأشكال الرمزية دون الاحتفالات المكلفة، حيث تم إلغاء العرض العسكري الذي كان يجري في مثل هذا اليوم من كل عام، بناء على طلب رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني الذي دعا إلى الاحتفال بشكل متواضع نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لاسيما تحديات الإرهاب والأزمة الاقتصادية. كما رفعت السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في المدن الكبرى والمناطق الحساسة ونشرت أعدادا إضافية من قوات الأمن خشية وقوع أية أعمال إرهابية. ووجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس وزرائه سيد يوسف رضا جيلاني رسالتين منفصلتين إلى الشعب الباكستاني في هذه المناسبة أكدا فيها على ضرورة المصالحة الوطنية وحل كافة الخلافات من خلال الحوار وضرورة تلاحم الأمة الباكستانية وتوحيد صفوفها لمواجهة مختلف التحديات. ودعا الرئيس زرداري إلى العمل على تأييد حكم الدستور ودولة القانون مع التمسك بالمبادئ الديمقراطية حتى تتحول باكستان بالفعل إلى دولة رفاهية واستقرار كما تصورها القادة المؤسسون. من جانبه دعا الرئيس الوزراء إلى إنهاء دورة تجميد الديمقراطية في البلاد تحت الحكم العسكري الذي جاء إلى باكستان في فترات مختلفة تحت مبررات الضرورة أو الثورة الناجحة، مشيراً إلى أن عودة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف إلى مناصبهم مرة أخرى يزيد من توقعات انتهاء دورة حكم العسكر للبلاد. // انتهى // 1122 ت م