يرعى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الندوة الخليجية لرعاية المسنين // صحة المسنين مسؤولية الأسرة والمجتمع // في الرياض خلال الفترة من 20 إلى 21 ربيع الأول 1430ه الموافق 17 إلى 18 مارس 2009م الذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . واوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في تصريح بهذه المناسبة أن الندوة تهدف إلى إبراز النتائج التي تمخضت عنها الدراسة الوطنية لرعاية المسنين بالمملكة العربية السعودية التي يمكن أن تسهم في رسم سياسات رعاية المسنين بالمملكة، وقال // إن الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على الأمراض الشائعة بين كبار السن السعوديين ومدى تلبية النظام الصحي الحالي لاحتياجاتهم الحالية والمستقبلية ووضع التوصيات اللازمة لضمان توفر نظام صحي ملائم لهم في المملكة//. وأضاف //شارك في هذا المسح الصحي 2950 مسنا 59.8 % منهم رجال ومتوسط الأعمار 70.8 إلى 80.1 عام. بينهم 19.8% أرامل و3.8% فقط لم يسبق لهم الزواج. و 65.9% أميون . . و41.1 1% يملكون دخلا كافيا لاحتياجاتهم//. وشرح بأن قائمة المشاكل الصحية الشائعة بين المسنين تشمل السكري (34.2%)، وفرط ضغط الدم (30.4%) ، وأمراض الجهاز البولي التناسلي (15.8%)، وأمراض العين (22.9%) والمفاصل (21.2%). . ويعانى المسن بالمملكة العربية السعودية من 2.6 مشاكل صحية في المتوسط. 84% من المسنين يتناولون أدوية حاليا، 20.6% يستعملون أسنانا صناعية. تبلغ نسبة المرضى النفسيين 13.7% ولكن 68.4% من المسنين يعتبرون أن صحتهم جيدة. 3.3% يعيشون بمفردهم بينما يشارك 28.3% في أنشطة ترفيهية. يتلقى 10.8% من المسنين علاج طبيعي. يتلقى الرعاية الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية 71.1% من المسنين وبمتوسط 10.8 زيارات في السنة. أدخل المستشفيات 16.3% من المسنين خلال العام الماضي 86.8% منهم لأسباب طبية، ونوّه الدكتور خوجة إلى الخلاصة والتوصيات التي نتجت عن هذه الدراسة وهي استمرار مجتمع المسنين داخل المملكة في النمو وغالبية المسنين يعانون من مشاكل صحية متعددة منها الجسمانية والنفسية مما يجعل وجود برنامج رعاية لهم ذو جدوى اقتصادية ضرورة ملحة. يضم هذا البرنامج الخدمات والتثقيف الصحي والأبحاث والجوانب الاجتماعية والثقافية. وكذلك تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية الخاصة بالمسنين. وأشار الدكتور توفيق خوجة إلى أن الندوة تهدف إلى التعرف على الرؤى والتجارب الخليجية والإقليمية والدولية في مجال رعاية المسنين إضافة إلى عقد ورشة عمل حول سياسات حماية حقوق المسنين والعمل على إصدار وثيقة / ميثاق الرياض لرعاية المسنين. وأفاد أن هذه الندوة يشارك فيها خبراء ومتخصصين في مجال رعاية المسنين على مستوى دول مجلس التعاون والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى حيث سيتم من خلالها استعراض أهداف الدراسة الوطنية لرعاية المسنين بالمملكة ومحددات هذه الدراسة والنتائج الإجمالية، كذلك عرض محاضرة حول الرعاية التغذوية لدى المسنين بالمملكة، واستخدامات الطب البديل والتكاملي لدى المسنين كما سيتم عرض ورقة علمية حول الأمن الصحي لدى المسنين من حيث التقاعد والكشف الدوري المنتظم والتأمين الصحي علاوة على عرض إجمالي لأهم استنتاجات وتوصيات الدراسة وورشة عمل حول سياسات حماية حقوق المسنين. وتحدث الدكتور توفيق خوجة على وضع المسنين إقليميا وعالمياً حيث أشار إلى أن عدد المسنين في الصين بلغ 11 مليون(16% من عدد المعمرين في العالم) وفي أوروبا وأمريكا الشمالية 25% من عدد المعمرين في العالم، وفي أفريقيا 5% من عدد المعمرين في العالم، وفي اليابان 20 من كل 100 ألف تعدوا 100 سنة وبحلول عام 2015م سيصل عدد المسنين فوق ال 100 سنة. أما عن متوسط أعمار المسنين فقد أوضح الدكتور خوجة أن عدد المسنين في المملكة العربية السعودية بلغ 73.6 وفي أمريكا 77.6 وفي أفريقيا 51.4 وفي أوروبا 74.4 وفي أسيا 67.9 وفي أمريكا الجنوبية 70.4 أما في باقي دول الخليج فقد بلغ في دولة الإمارات العربية المتحدة 77.2 وفي مملكة البحرين 74.8 وفي سلطنة عمان 74.3 وفي دولة قطر 75.5 وفي دولة الكويت 77.5 وفي الجمهورية اليمنية 62.9 منوهاً بأن ارتفاع نسبة كبار السن ومتوسط الأعمار في الخليج بعد مشيئة الله عز وجل هو نتيجة التوعية والتقدم في أساليب العلاج ولتوافر الخدمات الصحية والاجتماعية المتقدمة. واختتم الدكتور توفيق خوجة معرباً عن وافر شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة لموافقة معاليه على رعاية هذه الندوة الخليجية الهامة، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود معاليه دائماَ بالتوفيق والسداد وأن تخرج هذه الندوة بالتوصيات والنتائج المرجوة. // انتهى // 1648 ت م