اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم تأجيل عرض تقرير جولدستون حول العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة علي مجلس حقوق الإنسان خطوة سلبية للغاية علي مجمل الأوضاع الفلسطينية بالنظر إلي حالة الغضب التي انتابت غالبية الفلسطينيين الذين شعروا بأن التأجيل في صالح إسرائيل .. مشيرة إلى الصدمة التي عبرت عنها القيادات الشعبية الفلسطينية والقيادات العربية نتيجة قرار التأجيل الذي ألقي بالمسئولية فيه علي السلطة الوطنية الفلسطينية. وقالت أن الغطاء انكشف في مجلس الأمن أمس عن الفاعل الأصلي الذي منع مجلس حقوق الإنسان من إحالة تقرير جولد ستون عن جرائم إسرائيل في غزة إلي مجلس الأمن .. مؤكدة أن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية وحليفاتها المتحركات بإشارات منها في مجلس الأمن يكشف بلا مواربة الانحياز الأمريكي إلي جانب إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين والعرب أيضا. وأوضحت الصحف أن هذا الانحياز لا يتغير بتغير ساكني البيت الأبيض لأنه جزء لا يتجزأ من تحالف استراتيجي يحقق الأهداف والمصالح المشتركة بين الولاياتالمتحدة لإسرائيل .. وقالت أن واشنطن قادت مجلس الأمن أمس كما قادت السلطة الفلسطينية من قبل إلي رفض إحالة تقرير جرائم الحرب الإسرائيلية إلي مجلس الأمن لأنها لا تري جريمة حرب في قتل وحرق النساء والأطفال في غزة بالفسفور الأبيض ولا في استهداف المساجد والمدارس والمستشفيات التابعة للأمم المتحدة التي كانت ملجأ للمدنيين العزل فأصبحت قبورا لهم. وبشأن المصالحة الفلسطينية تساءلت الصحف قائلة لماذا دعا البعض إلي تأجيل التوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي دعت مصر إليه في25 أكتوبر الحالي .. وقالت إذا كان منتقدو تأجيل عرض تقرير جولدستون يعتبرون ما حدث خطأ وربما خطيئة فإن تأجيل توقيع المصالحة أكثر من خطيئة بكل المقاييس. ورأت الصحف أنه لو تم تأجيل توقيع المصالحة فإن إسرائيل تكون قد نجحت ليس فقط في منع إدانتها علي جرائمها في غزة بل أيضا في إشعال فتيل الانقسامات والخلافات بين الفلسطينيين بعد أن بذلت مصر الغالي والنفيس من أجل لم الشمل وتجاوز الخلافات بين الفلسطينيين. وشددت على القول إن الحضور إلي القاهرة وتوقيع اتفاق المصالحة هو الرد العملي علي كل ما تقوم به إسرائيل من خلال تأكيد أن الفلسطينيين أدركوا أن استمرار الفرقة ليس في صالحهم علي الإطلاق وأنه مهما تكن الصعاب فإن الرد لا يكون إلا بمزيد من الوحدة والتضامن وانه من خلال التلاقي والاتفاق يمكن الفلسطينيين أن يتوصلوا إلي برنامج عمل لإعادة تفعيل تقرير جولدستون وطرحه من جديد علي المجتمع الدولي بدعم عربي وإسلامي. وخلصت الصحف إلى القول أن الفرصة مازالت سانحة و يجب عدم إضاعتها .. مطالبة الفلسطينيين بضرورة أن يأتوا إلي القاهرة ويوقعوا اتفاق المصالحة ويتجنبوا الكمائن التي تضعها لهم إسرائيل. // انتهى // 1036 ت م