أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم على عمق العلاقات المصرية الفلسطينية مشيرة الى انه تمثل في موافقة مصر على دخول الاف الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة المحاصرين الى اراضيها للتزود بالمواد التموينية ومن ثم العودة الى مناطقهم في موقف انساني. وقالت ان الاشقاء يحتاجون للتوقف في بعض الاحيان اذا ما ظهر عرض ما قد يفسد علاقة الأخوة بينهما مشيرة الى ان السماح للفلسطينيين بالدخول من غزة إلي العريش ورفح لم يكن موضوعا سياسيا بل إنسانيا وعندما قال الرئيس حسني مبارك لن أسمح بتجويع أبناء غزة أبدا كان الكلام هنا هدفه الإنسان الفلسطيني الجائع والمظلوم وأن تحاول بعض الأطراف أو الفصائل إقحام السياسة في الموضوع فعندئذ نكون قد تركنا الإنسان لندخل في حسابات سياسية أخري هي نفسها التي ضيعت هذا الإنسان المسكين. ومضت تقول أن مصر التي دخلها الفلسطينيون آمنون هي دولة لها قوانينها وأنظمتها التي يجب علي أي قادم إليها أن يحترمها لا أن يردد الشعارات ضدها مبينة أن رجال الأمن ليس في مصر وحدها بل في كل أنحاء الدنيا مهمتهم الأساسية الحفاظ علي الأمن والنظام والقوانين وهذا واجبهم ومن ثم لا يصح أبدا أن نهاجمهم أو نعتدي عليهم لا باللفظ ولا بأي شيء آخر. ونبهت الصحف المصرية الى ان هناك بعض الجهات المعروفة لمصر جيدا تحاول الاصطياد في الماء العكر وتسعي لاستغلال ما يجري في رفح الآن للاساءة إلي علاقات مصر بالفلسطينيين وهو ما لن يحدث أبدا مشددة على ان مصر تعرف بالضبط أين يبدأ أمنها القومي وأين ينتهي ويخطيء من يتصور أنها ستفرط في هذا الأمن ولو لثانية واحدة. وقالت إذا كنا نحمل إخواننا الفلسطينيين في قلوبنا فإن علي الجميع أن يدركوا أن السبب الأساسي وراء ما يحدث في غزة الآن هو الحصار الإسرائيلي الظالم والمنافي لكل قواعد وقوانين حقوق الإنسان التي يتشدقون بها الآن في أوروبا وغيرها. وخلصت الصحف المصرية الى ان مصر حرصت دائما علي وحدة الشعب الفلسطيني باعتبارها قاعدة أساسية لنضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة علي الأرض المغتصبة واستعادة حقوقه الثابتة بمقتضي قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق اللاجئين في العودة الي ديارهم وان مصرلم تبخل بجهد في سبيل الابقاء علي هذه الوحدة رغم الخلافات والاختلافات الفلسطينية التي أدت الي المأزق الراهن الذي لايمكن تبرئة طرف فلسطيني من الوقوع فيه مقدما هدية مجانية لاسرائيل وهي تتشبث بأظافرها باحتلال الأرض وقهر إرادة المقاومة الفلسطينية. // انتهى // 1024 ت م