أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في حاجة ماسة لوقفة إسلامية وعربية قوية ضد المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وهدم الأقصى. وقالت إن ما يحدث في القدس من استيطان وإنتهاك إسرائيلي للمقدسات العربية والإسلامية يتطلب من المجتمع الدولي التحرك أيضا إحتراماً للمقدسات ودعم للسلام بعد أن بات الوضع في القدس في غاية الخطورة نتيجة توسعة المستوطنات لتعزيز السيادة الإسرائيلية. ولفتت الصحف إلى دعوة الرئيس المصري حسني مبارك في ذكرى حرب أكتوبر إسرائيل إلى عدم إضاعة فرصة السلام المتاحة والتجاوب مع مستحقاته بحُسن نية محذراً من أن المراوغات والمناورات وإضاعة الوقت لن تحقق مصلحة لأحد بل تهدد بعواقب وخيمة لجميع الأطراف وأولها إسرائيل. وأكدت أن دعوة الرئيس المصري للإسرائيليين جاءت انطلاقا من إيمان مصر بحتمية تحقيق السلام العادل حرصاً على مصالح واستقرار جميع شعوب المنطقة في الوقت الذي تمارس فيه الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل من السياسات ومن الإجراءات ما يهدد بإشعال الصراع من جديد خاصة استمرارها في إقامة المستوطنات وتهويد القدس العربية. ورأت الصحف أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى من إشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال وأبناء المدينة المقدسة المدافعين عن عقيدتهم ومؤسساتهم الدينية التاريخية لدليل واضح علي إصرار المتطرفين المتعصبين من حكام إسرائيل على استمرار مخططات التوسع والتهويد ولو على أنقاض السلام كما انه دليل أشد وضوحاً على أن الفلسطينيين ومعهم كل الشعوب العربية والإسلامية لن يستسلموا لسياسة الأمر الواقع بل مستمرون في المقاومة حتى استرداد الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض المحتلة وانتزاع الأقصى من غاصبيه ولو تسلحوا بآفتك أسلحة الدمار. //انتهى// 1023 ت م