دعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف // إن تداعيات الانتخابات الإسرائيلية التي أسفرت عن فوز اليمين المتطرف ، تفرض ترتيب البيت الفلسطيني والعربي لمواجهة المشروع الصهيوني الاستئصالي العدواني ، الذي يستهدف الأمة كلها من الماء إلى الماء.. ومن هنا فإننا نثمن أي لقاء بين الإخوة في فتح وحماس ونتفاءل خيرا فيما حملته الأخبار من اتفاق على وقف الحملات الإعلامية ، وتشكيل لجان تتولى وضع آليات وصيغ متفق عليها لإنهاء ملف الاعتقالات والتجاوزات في الضفة والقطاع لتوفير البيئة الملائمة لنجاح الحوار الذي من المقرر أن يبدأ في القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الحالي // . وقالت إن المتابع لمسيرة القضية الفلسطينية خاصة منذ إقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين قبل 60 عاما يجد أن اخطر ما هدد ويهدد هذه القضية هي الخلافات والانقسامات والتناحر والتنابذ الذي كان سببا مباشرا في تعثر تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وإغراء العصابات الصهيونية في الاستمرار في شن حروب الإبادة على الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان الغاشم على قطاع غزة ورفضها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية بفتح المعابر ورفع الحصار. وأضافت تقول إن المتابع لمسيرة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وحكومة أولمرت وبالذات منذ تفجر الخلافات بين إخوة الخندق الواحد يجد أن إسرائيل استغلت هذه الخلافات للتهرب من استحقاقات خريطة الطريق وانابوليس مدعية وعلى لسان رئيس وزرائها اولمرت المنصرف ووزيرة خارجيتها تسبيي ليفني بعدم وجود شريك فلسطيني وهذا يؤشر إلى أن عصابات الاحتلال قد وجدت في هذه الخلافات والانفصال بين غزة والضفة الغربية ما يحقق أهدافها من حيث إفشال المفاوضات وإفراغها من مضمونها الحقيقي وذلك برفع وتيرة الاستيطان وزيادة عدد الحواجز الثابتة والمتحركة وتهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى. //يتبع// 1003 ت م