أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بربط اتفاق التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة بالإفراج مسبقا عن الجندي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حماس منذ عام 2006 يدخل عملية السلام في نفق مظلم ويدل على حالة عبث واضحة وعدم التزام تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت أن ما يتضح من هذه الخطوة التي انتقدها عاموس جلعاد المستشار السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن أولمرت يريد تأجيل الملف برمته إلى الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في المستقبل القريب مشيرة إلى أن حماس بطبيعة الحال لن تقبل هذه الصيغة وستدخل المفاوضات بين الطرفين في دهاليز جديدة سوف تتطلب من مصر مجهودا مضاعفا. وأعربت الصحف عن اعتقادها بأن حماس لا تمانع في فتح هذا الملف ولكن بشرط أن يكون ضمن مفاوضات لتبادل السجناء الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال مستنكرة قيام إسرائيل بإثارة كل تلك الضجة من أجل أسير واحد في الوقت الذي تنكر فيه حق الفلسطينيين في الحديث عن أكثر من 11 ألف أسير داخل السجون الإسرائيلية. ورأت أنه كلما وصلت المفاوضات بين الطرفين إلي صيغة واضحة تتراجع الحكومة الإسرائيلية بما يدل بشكل واضح على أن إسرائيل لا تريد السلام خصوصا في تلك المراحل الانتقالية وهو ما تؤكده المواقف المتناقضة من جانب الساسة الإسرائيليين حيث تؤكد ليفني من ناحية ضرورة مقايضة الأرض بالسلام فيما ينكص أولمرت من ناحية أخرى عن وعود سابقة لتبقى عملية السلام مجمدة إلى حين. من ناحية أخرى أكدت الصحف المصرية حرص مصر الدائم على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. موضحة أن مصر كانت أول دولة عربية أنهت الصراع المسلح مع إسرائيل إيمانا بأن التسوية السلمية العادلة هي الطريق الوحيد لإنهاء الحروب وبدء عصر جديد من التنمية لصالح جميع شعوب المنطقة. // يتبع // 1053 ت م