أكدت الصحف المصرية اليوم ان اسرائيل عبر تاريخها الطويل كعصابة ثم دولة لاتصمد في القتال وجها لوجه وانما تعتمد سياسة الارهاب والترويع وهي التي ادخلت الى الشرق الاوسط مهد الاديان والتسامح المجازر الجماعية على يد مجرمين سفاحين بلا دين او اخلاق. وقالت لقد تفاخر اولمرت امس بان قواته قتلت 300 فلسطيني منذ اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد على يد مقاتلين فلسطينيين في معركة حربية داخل موقع عسكري اسرائيلي وكان الاولى باولمرت ان يستجيب للجهود الصادقة المبذولة لاطلاق سراح الاسير الاسرائيلي مقابل الافراج عن الالاف من النساء والاطفال والشباب الفلسطينيين بدلا من تسليط الطائرات والدبابات الاسرائيلية ضد شعب اعزل محاصر لم يقترف جرما ولم يعتد على احد بل يدافع عن نفسه ببسالة ضد العدوان الاسرائيلي والقوى الحليفة له التي تدعي محاربة الارهاب وهي الارهاب بعينه. وذكرت الصحف المصرية ان مباحثات الرئيس المصري مع سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي جاءت في اطار دور مصر لمساعدة الشعب الفلسطيني على توحيد صفوفه وان يتحدث بصوت واحد من اجل امكانية بدء مفاوضات سلام ومن اجل مساعدة الفلسطينيين على تشكيل حكومة وحدة وطنية وموضوع تبادل الاسرى بين الفلسطينيين واسرائيل. وأشارت لتوجيه مصر الدعوة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق لزيارة القاهرة من اجل وحدة الشعب الفلسطيني ومنع التناحر بين الفصائل وتحقيق الاستقرار في الاراضي الفلسطينية. ورأت ان التحرك العربي الجاد والدؤوب لاجل رأب الصدع وتطويق الاحداث بين مؤسسة السلطة والحكومة الفلسطينية خوفا من ان تقود هذه الحالة المتوترة من العلاقات بين الشعب الفلسطيني الى اقتتال وحرب اهلية ينهي امال السلام في المنطقة ويبدد امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة وقد حذرت مصر والدول العربية مرارا ونبهت الى ان تلك الاحداث لاتشكل خطرا على حياة الشعب الفلسطيني وحياته المعيشية اليومية وضرورات الحياة ولكن تهدد مستقبل التسوية السياسية للقضية الفلسطينية ويعرضها لهزة كبيرة بسبب هذه الصراعات. //انتهى// 1053 ت م