قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل تحاول بإعلانها امس وقف انشاء مستوطنات جديدة واطلاق سراح 450 أسيراً فلسطينياً ايهام الرأي العام العالمي بأنها قدمت تنازلات من أجل السلام مع الفلسطينيين في حين ان الواقع يسجل بالنسبة للمستوطنات ان إسرائيل احتفظت لنفسها بالحق فيما تسميه النمو الطبيعي لمستوطناتها التي أقامتها بصورة غير شرعية علي الأرض الفلسطينية المحتلة فيما تجاوز عدد الأسري 11 ألف أسير. واضافت تقول انه من حق الفلسطينيين إطلاق سراحهم جميعا والكف عن اعتقال غيرهم علي يد قوات الاحتلال التي تداهم المدن والقري الفلسطينية يومياً مثلما حدث بالأمس من اعتقالات للفلسطينيين في الضفة الغربية. ورأت إن حكومة أولمرت بهذه القرارات المبسترة تتجاهل المطالب العربية والفلسطينية من مؤتمر أنابوليس أمريكي الدعوة والتحضير والتي تتركز علي التوصل إلي وثيقة مشتركة فلسطينية إسرائيلية تتعلق بقضايا الحل النهائي وفي مقدمتها الحدود والقدس المحتلة وحق اللاجئين في العودة طبقا لقرارات الشرعية الدولية التي رفضتها إسرائيل وتتنكر لها الولاياتالمتحدةالأمريكية إذا تذكرتها. واشارت الصحف المصرية الى ان مصر قد بلورت موقفها من اجتماع أنابوليس وأفصحت عن ذلك بكل الوضوح ابان استقبال الرئيس مبارك لخافيير سولانا الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبي يوم الاثنين قبل الماضي والذي يقوم على اساس ان مرجعيات مؤتمر انابوليس للسلام يجب أن تعتمد علي أسس واضحة وفقا لقواعد القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وقرار مجلس الأمن رقم242 وأن يكون الأساس هو حدود1967 والقرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة مثل القرار194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين ومبادرة السلام العربية التي تتحدث عن الأرض مقابل السلام فيما تعتبر خريطة الطريق آلية للتنفيذ وليست مرجعية. واكدت ان الموقف المصري يستند كذلك على ضرورة وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وإنهاء كل بؤر التوتر الاستيطانية واعادة فتح المقار الفلسطينية بالقدس المحتلة التي أغلقتها إسرائيل في أثناء الانتفاضة بالاضافة الي إلغاء أو الحد من نقاط التفتيش التي تعوق حركة الفلسطينيين داخل الضفة الغربية. وخلصت الصحف المصرية الى ان الملاحظ قبل أيام من اجتماع أنابوليس أن سقف التوقعات المرجوة من هذا الاجتماع قد انخفض فلم يتم التوصل حتي أمس الي الوثيقة المشتركة التي يتعين الاتفاق علي بنودها بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحيث يمكن طرحها في الاجتماع مشيرة الى ان اللقاء الأخير أمس بين ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس من المرجح أن يكون حاسما بالنسبة لاحتمالات اجتماع أنابوليس. //انتهى// 1015 ت م