بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في منطقة وادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني بعد اتفاق السلام الذي توصلت إليه الحكومة الإقليمية يوم أمس مع زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية الملا صوفي محمد الذي يعد القائد الأعلى للمليشيات المسلحة التي كانت تقاتل قوات الأمن في منطقة الوادي منذ الأشهر الماضية. وقالت مصادر محلية في مختلف أنحاء الوادي ان الأوضاع في المنطقة عادت إلى طبيعتها السابقة حيث فتحت الأسواق أبوابها واكتظت بالرواد الذين تخيم عليهم مشاعر الارتياح لعودة الأمور إلى طبيعتها بعد أجواء حرب حاطت بهم خلال المعارك الطاحنة التي دارت بين قوات الأمن والمسلحين. وفي مدينة مانجورا عاصمة الوادي فتحت معظم المدارس والمراكز التعليمية اليوم أبوابها مرة أخرى وخرج معظم الطلبة والطالبات إليها..بينما أعلنت حركة تطبيق الشريعة المحمدية أو المعروفة باسم طالبان سوات وقف جميع أنشطتها المسلحة في الوادي إحتراماً لاتفاق السلام الذي أبرمه زعيمها صوفي محمد مع الحكومة الباكستانية يوم أمس في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي كما أعلن الجيش الباكستاني التزامه باتفاق السلام والبقاء في الوادي لضمان الأمن السلام. // انتهى // 1427 ت م