طالبت الصحف المصرية الصادرة اليوم بضرورة التوقف الفوري للخلاف العلني بين حركة حماس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة الأونروا حول مصادرة مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة وأن يتاح للأونروا القيام بعملها علي أكمل وجه .. داعية حركة حماس بأن تحقق في اتهامات مسئولي الوكالة لعناصر من شرطتها بمصادرة مساعدات إنسانية في مركز توزيع لها في مخيم الشاطئ وأن تبادر بإصدار أوامر إلي كل فرد مسئول فيها بمساعدة الأونروا علي أداء عملها الإنساني. وقالت أن الأونروا أثبتت علي مدي سنوات أنها كانت خير داعم ومساند للفلسطينيين في مأساتهم الناتجة عن الاحتلال والعدوان المتواصلين وهي التي جعلت العالم ينتبه إلي حجم الجريمة التي ترتكبها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة علي غزة عندما اتهمت الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة الفاخورة التي احتمي فيها المدنيون برغم علمها بأنه لم يكن بالمدرسة مسلحون. وطالبت حماس بألا تتعامل مع الأونروا كعدو أو كخصم أو حتى كصديق غير مرغوب فيه وأن تكون هناك شفافية من جانب حماس بشأن المساعدات التي يجب ألا تصبح رهينة للخلاف بين الحركة وبين السلطة الفلسطينية .. مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة لن ينتظر أن تتوصل حماس والسلطة إلي اتفاق حول أسلوب توزيع المساعدات وكذلك إعادة الأعمارلأن الدمار الذي أحدثه العدوان الوحشي الإسرائيلي أحال حياة الناس إلي جحيم وهم في أمس الحاجة إلي مساعدات فورية ولا يهمهم من يأتي بها أو من أين تأتي. محليا سلطت الصحف الضوء على الاجتماع الموسع الذي عقده الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع المجموعة الاقتصادية والذي استمع خلاله إلي تقرير وزير المالية المصري حول تداعيات الأزمة وانعكاساتها علي الأوضاع الاقتصادية المحلية وبصفة خاصة انخفاض الصادرات السلعية والخدمية .. مشيرة في الوقت ذاته إلى توجيهات الرئيس مبارك للحكومة المصرية بشح وتوضيح الحقائق للمواطنين من خلال وسائل الإعلام والمجالس النيابية بحيث يدرك الكل التطورات الحقيقية التي تخص الاقتصاد القومي وتتأكد المسئولية مشتركة بين الحكومة والشعب والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية للخروج من هذه الأزمة التي يرجو الجميع ألا تطول. //انتهى// 1242 ت م