دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين لما اقترفوه من جرائم ثابتة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة. وقال الرئيس عباس في مداخلة له أمام البرلمان الأوروبي اليوم أنه يجب توجيه رسالة قوية لوضع حد لمعاملة إسرائيل كطرف لا يتعرض لملاحقة القانون الدولي ويمكنه اختراق الشرعية الدولية دون حساب أو عقاب. ودعا عباس إلى ضرورة قيام المجموعة الدولية بإرسال قوات لحماية الشعب الفلسطيني موضحاً انه آن الأوان لتقديم حماية دولية للشعب الفلسطيني محذراً من مخاطر سياسة الاستيطان الإسرائيلية ووصفها بأنها العقبة الرئيسة أمام إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأكد أن مبادرة السلام العربية تمثل آخر فرصة لتحقيق السلام وان كافة الدول الإسلامية أعلنت تأييدها لمبادرة السلام العربية التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي وقوامها الأرض مقابل السلام. وحذر عباس في مداخلته من استمرار إسرائيل في تضليل الرأي العام العالمي وتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية وفي اعتقال 11 ألف سجين فلسطيني دون محاسبة أو رقيب مشدداً على على أهمية إحداث مصالحة وطنية فلسطينية داعياً إلى دعم أي حكومة سيتم تشكيلها وفق خطة وفاق فلسطينية وتمكينها من الإمكانات الضرورية للبدء في إعادة اعمار فعلية وتنظيم انتخابات جديدة داخل الأراضي الفلسطينية. وأوضح عباس أن مصلحة الفلسطينيين العليا تستوجب المصالحة لتجنب الفصل والتجزئة بين الفلسطينيين مؤكداً في الوقت نفسه أن جوهر الصراع في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وانه وبدون حل هذه المسالة فان المنطقة لن تشهد الأمن والسلام. وأضاف الرئيس عباس في مداخلته أمام البرلمان الأوروبي ان إسرائيل ومنذ مؤتمر انابوليس ضاعفت بواقع 17 في المائة من عطاءات الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية كما إن عدد الحواجز العسكرية قفز من 580 حاجزا إلى 670 حاجزا. من جهته أشاد رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية لتكريس المصلحة الوطنية الفلسينية وما تقدمانه من دعم للشعب الفلسطيني. وأضاف هانس أن علينا أن نقف مع المملكة ومصر لدعم المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت وتمكن الفلسطينيين من أرضية صلبة للوفاق. وشدد هانس على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من مقومات الدولة الفعلية وإرساء فعلي وطارئ لأسس سلام مستدام. // انتهى // 1556 ت م