قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري ، رشيد بن عيسى ، أن بلاده تدرك جيدا تداعيات وتاثيرات الأزمة الغذائية العالمية ، مؤكدا أن سياسة الجزائر بهذا الشأن تتجاوب وتنسجم مع توصيات اجتماع الأممالمتحدة الرفيع المستوى حول الفلاحة والأمن الغذائي الذي احتضنته العاصمة الإسبانية مدريد ، الأسبوع الماضي. وأضاف المسؤول الجزائري في تصريح له اليوم أن الجزائر تعي التأثيرات السلبية للأزمة الغذائية التي يعيشها العالم حاليا ، ودليل ذلك سياسة الإنعاش الفلاحي والتطوير الريفي التي انطلقت الحكومة الجزائرية في تجسيدها منذ حوالي عامين ، مشيرا إلى أن هذه السياسة تهدف إلى تحسين المردود والمنتوج الوطني مع رفع مستوى النوعية ، فضلا عن تطوير الأداء الإقتصادي الوطني من خلال توفير شروط تجسيد هذه الإستراتيجية . وأوضح الوزير بن عيسى أن الجزائر وغيرها من بلدان العالم مطالبة بإدراج قضايا التنمية الفلاحية والأمن الغذائي في سياستها الإقتصادية كأولوية قصوى ، وكهدف ينبغي توفير كافة الوسائل لتحقيقه من أجل مواجهة تبعات الأزمة الغذائية العالمية ، وهو ما دعا إليه لقاء مدريد مؤخرا . واختتم الوزير رشيد بن عيسى حديثه بالتأكيد على أن العمل الجاد وحده كفيل بالتغلب على الآثار الكارثية التي قد تترتب عن الأزمة الغذائية العالمية ، في ظل التغيرات الرهيبة التي يشهدها العالم على المستويات السياسية والأمنية وحتى المناخية ، الأمر الذي يتطلب تعاونا دوليا جادا في هذا المجال . //انتهى// 1310 ت م