حذرت الصحف الاردنية الصادرة اليوم من استمرار الخلافات الفلسطينية الفلسطينية التي وصلت الى مرحلة خطيرة تهدد المشروع الوطني الفلسطيني بالضياع. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف ان خطورة ما يحدث على الارض الفلسطينية وفي الشتات ان هذا الانقسام الحاد الذي وصل الى مرحلة التقاتل والتخوين يحدث في الوقت الذي لا يزال الاحتلال الصهيوني البغيض يطبق على فلسطين كلها من الماء الى الماء ويشن حرب ابادة على شعبها لاجباره على التسليم والخضوع للاملاءات الصهيونية كما حدث ويحدث في قطاع غزة. واضافت تقول :ان من يطالع أدبيات الثورات الكبرى في العالم من الثورة الفيتنامية الى الجزائرية يرى ان هذه الثورات اجلّت كل الخلافات ووحدت كل الجهود في معركة التحرير فتوحدت البنادق وتوجه كل الرصاص لصدر العدو وهذا ما يجب على التنظيمات والفصائل الفلسطينية ان تقتدي به فليس معقولا ولا مقبولا ان نرى التراشق الاعلامي والتخويني بين رفاق الخندق الواحد في الوقت الذي تقوم فيه عصابات الاحتلال بقتل الاطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها والمساجد على المصلين وتحويل غزة كلها الى كومة من ركام وحطام والاستمرار في تهويد القدس وشق الانفاق تحت الاقصى حيث أصبح مهددا بالانهيار في أي لحظة كما يقول الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين. واردفت تقول : لقد استغلت عصابات الاحتلال هذه الخلافات فعملت ومنذ انابوليس والى اليوم على رفع وتيرة الاستيطان والحواجز الثابتة والمتحركة وإستكمال بناء جدار الفصل العنصري وإطلاق رعاع المستوطنين ليعيثوا في فلسطين خرابا ودمارا وتشديد الحصار على غزة وتحويل القطاع كله الى منطقة منكوبة.. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان حجم المأساة يتضح وبصورة مذهلة حينما نرى ان هذه الخلافات قد انتقلت الى النظام العربي وأسهمت في تفريق الصف العربي والموقف العربي في حين ان القضية الفلسطينية وعبر تاريخها النضالي الطويل كانت قضية العرب المركزية الاولى وعامل توحيد بين الجميع. وأكدت الصحف الاردنية ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس والارتقاء الى مستوى التحديات التي تتعرض لها القضية للوقوف في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف شطب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وقالت: ان القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بفعل الخلافات بين الاشقاء والتي أغرت عصابات الارهاب الصهيونية بشن حرب ابادة على أهلنا في غزة وتدنيس الاقصى والاستمرار في الاستيطان ما يفرض على الطرفين فتح وحماس ان يتقوا الله في شعبهم وقضيتهم وأمتهم وان يستمعوا الى صوت العقل وان لا يفرطوا بالامانة وبالقدس ودماء الشهداء وان يترفعوا عن القضايا الشخصية والمناكفات والمزايدات وان يعودوا الى حضن وطنهم فالخلافات كانت ولا تزال رافعة للاحتلال وان لا يسجلوا على أنفسهم بأنهم السبب الرئيس في انهيار المشروع الوطني الفلسطيني. //انتهى// 0925 ت م