أكدت الصحف الأردنية الصادرة اليوم ضرورة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، على أساس حل الدولتين بأسرع وقت ممكن ، وعدم الدخول في عملية سلام جديدة. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف أن هذه المطالبة تأتي من وحي خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية ولخطورة الأوضاع التي تكتنف المنطقة عموما ، وتهدد بانفجار جديد على غرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وشددت على عدم إضاعة أي وقت وضرورة تحقيق نتائج ملموسة في المفاوضات المقبلة وقالت إنه هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. ورأت أن المطالبة هذه ، لم تأت من فراغ ، بل أكدتها الوقائع السابقة ، وحالة الاحتقان والتوتر التي سادت وتسود الأرض المحتلة ، بسبب فشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ووصول العملية السلمية إلى طريق مسدود ، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ، والمتمثلة في استمرار الاستيطان ، وإقامة الحواجز الثابتة والمتحركة ، واستباحة الأقصى ، وتهويد القدس ، وإقامة جدار الفصل العنصري ، وتشجيع رعاع المستوطنين ليعيثوا في الأرض الفلسطينية خرابا وتدميرا وأخيرا الحصار الظالم على غزة ، ورفض سلطات الاحتلال على لسان رئيس الوزراء المنصرف اولمرت رفع هذا الحصار ، ما يشكل مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير 1860 ، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار ، وفتح المعابر. وقالت إن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، بعد العدوان الهمجي الذي شنته عصابات الاحتلال ، ورفضها الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ، يفرض على الإدارة الأميركية الجديدة ، أن تمارس دورها ، لإقناع هذه السلطات بضرورة الامتثال للقرار المذكور ورفع الحصار ، وفتح المعابر ، والسماح بعبور قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية ، ووصول مواد البناء من حديد واسمنت لاعمار القطاع ، بعد ما قامت عصابات الاحتلال بتدمير أكثر من 22 ألف منزل وعدد كبير من المساجد والمدارس والجامعات ، والأسواق التجارية والمستشفيات ، وحولت القطاع كله إلى منطقة منكوبة ، تذكر العالم بجرائم النازية. //يتبع// 1004 ت م