أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم مجريات القمة العربية في الكويت والتي شهدت مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لتحقيق التضامن العربي المنشود..كما أبرزت هذه الصحف نباء تبرع المملكة العربية السعودية بمليار دولار مساهمة منها في عملية إعادة اعمار غزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي على القطاع . وعبرت الصحف الأردنية عن تقديرها للنتائج الايجابية للقمة وقالت : لقد فاجأت القمة العربية في الكويت المراقبين والمتابعين بتحقيقها اختراقا غير مسبوق حينما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تجاوز الخلافات بين الدول العربية وقوله // إن القمة نجحت في تجاوز مرحلة الخلافات بين العرب وفتحت باب الإخوة العربية والوحدة العربية لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وسنواجه المستقبل نابذين خلافاتنا صفا واحدا كالبنيان المرصوص // . ومضت تقول : لقد جاء هذا الانجاز غير المتوقع بعد أن سيطرت على القمة أجواء التشاؤم وهي تواجه خلافات حادة وصلت إلى حد الاتهام بين من يدعو إلى دفن مبادرة السلام العربية وبين من تمسك بها داعيا إلى تفعيلها إضافة إلى الظلال الحزينة للمأساة والكارثة الإنسانية على أرض غزة التي بدأت أبعادها البشعة تتضح بعد انسحاب قوات الاحتلال الفاشية مخلفة أكثر من 7000 بين شهيد وجريح وتدمير العديد من المساجد والمدارس والمنازل والأسواق التجارية ومقرات الحكومة.. وغيرها وتحويل أجزاء من القطاع إلى مجرد أكوام من رماد وحطام مذكرة بجرائم النازية. وأكدت الصحف الأردنية أن العودة إلى التضامن وتوحيد الصف العربي أصبحت ضرورة قومية ووطنية ومسألة وجود لا تحتمل التأجيل في ظل إصرار عصابات الاحتلال الصهيونية على شن حرب إبادة وارتكاب مجازر حرب ضد الشعب العربي في غزة بعد حصار ظالم وإغلاق للمعابر دام عدة شهور رافضة النداءات الدولية وضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف الرابعة. وفي صلب هذا الموضوع (والحديث للصحف ) فلا بد من التأكيد أن استعراض مسيرة التسوية مع الكيان الصهيوني يؤكد انه استغلها لفرض الأمر الواقع فارتفعت وتيرة الاستيطان والحواجز الثابتة والمتحركة والحفريات تحت المسجد الأقصى وإقامة كنيس يهودي في ساحاته وإطلاق رعاع المستوطنين ليعيثوا في فلسطين خرابا وتدميرا فيعتدوا على المزارعين ويحتلوا ويحرقوا بيوت المواطنين كما حدث في الخليل ما يؤكد أن هذه العصابات ليست معنية بالسلام ولا معنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنما معنية فقط بتهويد الأرض والقدس وإقامة المشروع اليهودي. ودعت الصحف الأردنية إلى العمل على جمع الصف العربي وإنهاء مأساة الخلافات الفلسطينية وتوحيد الجبهة الداخلية للشعب الشقيق لمواجهة المشروع الصهيوني الاستئصالي..كما دعت إلى تحقيق الإجماع العربي ورفض سياسة المحاور والأحلاف والخنادق المتقابلة بعد أن أورثت هذه السياسات الأمة الفتن والتقاتل والاحتراب الداخلي فأوهنت جبهتها الداخلية وأغرت الأعداء باستباحتها واحتلال أرضها ومقدساتها. وقالت // إن العدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة كان بمثابة إدانة لعجز النظام العربي الذي وجد نفسه عاجزا عن حماية الشعب الفلسطيني الشقيق من المذبحة الصهيونية ومن هنا كان لزاما على هذا النظام أن يخرج من حالة الاحتضار إذا أراد البقاء وهذا ما حققته القمة العربية ما أشاع أجواء من التفاؤل غير مسبوقة بأن الأمة مقبلة على مرحلة جديدة تعيد لها الهيبة بعد أن ثبت أن لا مكان في هذا العالم إلا للأقوياء //. //انتهى// 1006 ت م