وصفت الصحف المصرية الصادرة اليوم الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة باراك اوباما التي ستتسلم منصبها في العشرين من شهر يناير القادم بصاحبة التركة المثقلة بالغضب والألم وفقدان الثقة من جانب شعوب العالم مشيرة إلى المطالب الكبيرة للإدارة الجديدة بتحسين صورتها بعد 8 سنوات من السياسات التي أغرقت أمريكا في بحور من المشاكل مع دول العالم. وقالت إن الإدارة الجديدة ستواجه ثلاث قضايا مهمة هي الحرب في العراق وأفغانستان والديمقراطية في العالم الثالث ومكافحة الإرهاب التي كشفت عدد من استطلاعات الرأي عدم اقتناع العالم بل ورفضه لمثل هذه السياسات التي تحاول تسييس المبادئ الإنسانية لخدمة المصالح الأمريكية. وتساءلت قائلة هل ينجح اوباما في التخلص من هذه التركة الثقيلة وتحسين السمعة السيئة لبلاده مجيبة بالقول أن المهمة ستكون صعبة وربما مستحيلة لعدة أسباب أولها أن الأزمة المالية الطاحنة التي يغرق فيها الاقتصاد الأمريكي كل يوم أكثر واكثر بسبب سياسات الجمهوريين المتهورة ستستغرق حتما وقت وجهد أوباما وبالتالي لن يجد وقتا كافيا لقضايا المنطقة العربية وسيتركها لمساعديه كما أن النفوذ اليهودي في السياسة الأمريكية نافذ ومتغلغل إلي الحد الذي سيكون مستحيلا علي أوباما الوقوف في وجهه علي الأقل في السنوات الأولي لحكمه مشيرة الى أن فقدان الثقة بأمريكا من جانب شعوب العالم بلغ حدا ليس من السهل التقليل منه ومن ثم فإن علي أوباما أن يعيد الحساب في كل مكونات وتفاصيل صناعة القرار في القضايا الخارجية واضعا في الاعتبار إعلاء قيمة العدل واحترام حقوق الإنسان . وعلقت الصحف المصرية من جانب آخر على تصريحات تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما المتطلعة لمنصب رئيس الوزراء في إسرائيل التي كشفت فيها عن مخطط عنصري إسرائيلي يستهدف من يسمون بعرب إسرائيل بحديثها أمس عن انتقالهم من أرضهم داخل إسرائيل إلي أراضي الدولة الفلسطينية الموعودة. وقالت إن إسرائيل قامت علي الأرض الفلسطينية بفعل المجازر الوحشية ضد سكانها وأصحابها الشرعيين وإرغام معظمهم علي الرحيل وهي الآن تطمع في ترحيل الباقين منهم واغتصاب أراضيهم التي تمسكوا بها منذ نكبة عام 1948م حتى الآن اتساقا مع هدف الدولة العبرية الخالصة الذي يتبناه غلاة الصهاينة وتؤيده الدول الحليفة لإسرائيل وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلصت إلى القول أن السلطة الفلسطينية استنكرت تصريحات ليفني العنصرية ولكن الاستنكار لا يكفي إذ من الضروري العمل علي استعادة وحدة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الوطنية بكل الوسائل حتى يتمكن من إحباط كافة المخططات العدوانية التوسعية الإسرائيلية التي أصبحت ظاهرة للعيان في ظل غياب واضح لأية إستراتيجية مضادة لها فلسطينية كانت أم عربية. //انتهى// 1039 ت م