رحبت الصحف الاردنية الصادرة اليوم بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي طرحها خلال قمة الكويت لتحقيق المصالحة العربية المنشودة. واكدت هذه الصحف ان المبادرة السعودية أدت الى نجاح القمة في التوصل الى العديد من القرارات الايجابية خدمة للمصالح العليا للامة العربية. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف ان قمة الكويت تعتبر بداية لعودة التضامن العربي واطفاء لهيب الخلافات العربية ومحاولة جريئة لتنقية الاجواء وتبديد اليأس الذي لف الامة من الماء الى الماء وقالت ان دعوة خادم الحرمين الشريفين جاءت بمثابة المفاجأة للجميع حينما دعا الى طي صفحة الخلافات وفتح باب الاخوة والوحدة العربية لكل العرب وبدون إستثناء او تحفظ لمواجهة المستقبل. وقالت لقد كان لقاء المصالحة التي جمعت قادة المملكة والكويت ومصر وسوريا والاردن وقطر والبحرين بمثابة بداية الانفراج في العلاقات العربية العربية ولتحقيق التضامن المنشود وتقريب وجهات النظر وصولا الى المصالحة بين المملكة وسوريا وبين مصر وقطر كخيار لا بديل عنه لخروج الامة من المأزق الذي وصلت اليه وحالة العجز التي كبلتها وظهرت بابشع صورها في ظهور سياسة المحاور والخنادق المتقابلة في الوقت الذي تشن فيه العصابات الصهيونية الارهابية حرب ابادة على اهلنا في غزة مستخدمة اسلحة محرمة ادت الى استشهاد وجرح أكثر من سبعة الاف مواطن فلسطيني بريء نصفهم من الاطفال والنساء وتدمير اكثر من عشرين الف منزل وثلاثة عشر مسجدا وعددا من المدارس وابنية الجامعات والمستشفيات والاسواق التجارية ومقر الاونروا.. الخ. ما ادى الى تحويل القطاع الصامد الى عبارة عن كومة من دمار ورماد ما يؤكد ان العصابات الصهيونية تسير على خطى ونهج النازيين. وحذرت الصحف الاردنية من خطورة الانقسامات والخلافات العربية وخطورتها على حاضر ومستقبل الامة ودعت الاشقاء الفلسطينيين الى ضرورة المصالحة ونبذ أسباب التفرقة والخلافات والتي كانت ولا تزال سببا رئيسيا في تمادي عصابات الاحتلال في ممارسة اعتداءاتها المتكررة ورفضها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية. وأعربت هذه الصحف عن الامل في ان تحقق قمة الكويت الآمال الكبيرة التي أنتظرتها الامة خاصة بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تشكل البداية الحقيقية لوحدة الصف العربي وهذا يستدعي مضاعفة جهود الخيرين والغيورين من أبناء الامة لتحقيق مصالحة حقيقية في قمة الدوحة المنتظرة في مارس القادم والعمل بجد واخلاص وتركيز كافة الجهود لانجاح المصالحة الفلسطينية التي اصبحت مطلبا وطنيا وقوميا وضرورة من ضرورات الوجود في ظل العدوان الصهيوني الهمجي الذي يستهدف ابادة الشعب الشقيق. ملخص القول(والحديث للصحف الاردنية): لقد حققت قمة الكويت انجازا هاما على الصعيد الاقتصادي في ضوء اقرارها عددا من المشاريع التي تعد لبنة رئيسة في البنيان الاقتصادي وفي الصرح التنموي لامتنا العربية وفرصة سانحة للقطاع الخاص ليسهم في تنفيذ تلك المشاريع والبرامج التنموية. كما ان هذه القمة والتي عقدت في ظروف حالكة استطاعت ان تحقق اختراقا في العلاقات العربية العربية وان تسهم الى حد ما في اطفاء نيران الخلافات ما يستدعي جهودا مخلصة لتحقيق المصالحة الفلسطينية للتصدي لمشاريع التصفية التي أطلت برؤوسها مع سقوط اول صواريخ العدوان الغاشم على غزة . //انتهى// 1124 ت م