اكدت الصحف الاردنية الصادرة اليوم ضرورة التزام الحكومات العربية في الحرص على الثوابت العربية ، وبالذات على التضامن العربي ، والعمل باستمرار على التنسيق بين الاشقاء كوسيلة وحيدة لمواجهة المستجدات والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة وتستدعي موقفا عربيا جماعيا فاعلا. وقالت لقد اثبتت الاحداث والوقائع منذ تأسيس جامعة الدول العربية في منتصف الاربعينيات من القرن الماضي ، ان الخلافات ، والتشتت والفرقة ، والتنابذ ، كانت ولا تزال السبب الرئيسي لتراجع مكانة الامة ، والمحرض الاول لاعدائها وخاصة الكيان الصهيوني للاستمرار في اعتداءاته الاثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق ، ورفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ، التي ترفض احتلال اراضي الغير بالقوة والانسحاب من الاراضي التي احتلها عام 1967 ، طبقا للقرار 242 وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194 . ومضت تقول :ان الامة العربية تمر بمنعطف خطير في ظل التحولات العالمية ، وسيطرة مناخ التطرف على الكيان الصهيوني والذي تجسد في حرب الابادة البشعة ، التي شنها على اهلنا في قطاع غزة مما يفرض العمل باعلى درجات المسؤولية ، لتحقيق التضامن العربي وتنقية العلاقات العربية العربية من الخلافات التي تعيق التوصل الى مواقف عربية فاعلة لمواجهة التحديات السياسية والامنية والاقتصادية. ودعت الصحف الاردنية البناء على الاجواء الايجابية التي سادت قمة الكويت ، بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، التي دعت الى طي صفحة الخلافات والمحاور ، وتحقيق المصالحة العربية بارقى معانيها ، لوضع حد للخلافات التي استشرت في الجسم العربي ، واصبحت تهدد مصالح الامة وقضاياها بالخطر. كما دعت الى تحقيق المصالحة الفلسطينية كشرط ضروري لمواجهة المشروع الاستئصالي الصهيوني ، وحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقالت ان الاخطار التي تهدد المنطقة العربية تستدعي وجوب وضع حد لحالة التشظي العربي والفلسطيني ، في ضوء خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية ، في ظل مناخ التطرف الاسرائيلي ، الذي ينذر بفوز اليمين في الانتخابات المقررة يوم غد الثلاثاء وما يصاحب هذا الفوز من اطروحات ، ومواقف سياسية ، تشكل خطرا على المسيرة السلمية ، والاجماع الدولي المؤيد لاقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني . و دعت الصحف الاردنية الى ضرورة بلورة موقف عربي جماعي قادر على وضع حد للمناورات الاسرائيلية القائمة على التأجيل والمماطلة والتسويف ، وفرض الامر الواقع. // انتهى // 1128 ت م