تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث الجارية في المنطقة والعالم ونشرت تقارير حول الاوضاع في العراق في ضؤ استمرار المواجهات الدموية واصدار احكام اعدام وسجن بحق مجموعة من قادة النظام السابق . كما نشرت الصحف الاردنية تقارير عن القمة الرباعية التي عقدت امس في الرياض وضمت قادة المملكة وسوريا ومصر والكويت. الصحف الاردنية وفي تعليقات نشرتها رحبت بقمة الرياض وقالت انها تأتي في اطار الحراك العربي النشيط ، الذي تشهده العديد من العواصم العربية لوضع حد للخلافات العربية ، ولإحياء التضامن وترتيب البيت العربي لمواجهة المستجدات والمتغيرات في المنطقة والاقليم والساحة الدولية ، سواء على صعيد الازمة المالية والاقتصادية ، او على صعيد فوز المتطرفين الصهاينة في الانتخابات الاسرائيلية وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة ما يستدعي وضع حد لهذه الخلافات التي استشرت واساءت الى صورة الأمة وتراثها ووجهها الحضاري ، واجتراح موقف جماعي قادر على مواجهة المشروع الصهيوني الاستئصالي ، وحشد الرأي العام لنصرة القضايا العربية ، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. واكدت الصحف الاردنية ضرورة توحيد الصف العربي ، و تجاوز الخلافات والانقسامات ، والعودة الى حضن الأمة ، بعد ان ثبت ان سياسة المحاور ، والخنادق المتقابلة ، قد أسهمت في تراجع مكانة الامة وأغرت أعداءها على الاستخفاف بها ، وهذا ما أكدته حرب الابادة التي شنتها العصابات الصهيونية على قطاع غزة ، واصرارها على عدم فتح المعابر واستمرار الحصار. ومضت تقول // لقد اصبح واضحا ومن خلال الاحداث والواقع والوقائع ، ان لا امل للامة بالنهوض والخروج من حالة العجز التي وصلت اليها ، الا بالتوافق القائم على رؤية سياسية مشتركة لحماية الامن القومي العربي ، وتفعيل القرارات الدولية لمواجهة المشروع الصهيوني العدواني ، الذي يرفض الاعتراف بالشريك الفلسطيني ، ويصر وبكل عنجهية وصلف على اعتبار الضفة الغربيةوغزة ، جزء من الوطن القومي اليهودي ، على حد ادعاءات نتنياهو ومن سار على نهجه من الصهاينة المتطرفين // . واكدت ان الاستسلام لحالة العجز والهوان ، والخلافات التي اصابت الامة كلها بالشلل ، لم يعد مبررا ولا مفهوما ، بعد ان اقتحمت الاخطار الاسوار ، ووصلت الى الفناء الخلفي لكافة الانظمة ، وبعد ان اصبحت الامة كلها من الماء الى الماء في عين العاصفة ، وليس لها من عاصم بعد الله الا وحدتها ، والعودة الى التضامن الحقيقي ، كحل وحيد للخروج من تحت الماء. واضافت // ان المقام لا يتسع للاستئناس بالتاريخ ، وضرب الامثلة. ولكن لا بد من القول ، وبكل ثقة بان العوامل التي تجمع هذه الامة ، غير متوافرة لامة اخرى تحت الشمس ، من تاريخ ، ولغة ، وعقيدة ، وموقع ومصالح مشتركة فاذا اضفنا اليها المستجدات والتحديات الخطيرة التي تواجهها ، وتهدد باقتلاعها من ارضها ، ونقصد المشروع الصهيوني ، لاصبح لزاما عليها ان تلجأ الى سفينة النجاة ، قبل ان يصل الطوفان // . ودعت الصحف الاردنية الى تحقيق المصالحة العربية والفلسطينية للخروج من المأزق الذي وصلت اليه الامة معربة عن املها ان تكون قمة الدوحة بداية لعهد جديد في العلاقات العربية وتعيد للامة مكانتها المعهودة . // انتهى // 1045 ت م