تتجه أنظار الشعوب العربية إلى دولة الكويت اليوم حيث تبدأ أعمال أول قمة اقتصادية عربية عدها المسؤولون والخبراء الاقتصاديون محطة تاريخية مهمة في مسيرة العمل العربي المشترك وعلى نحو خاص في التعاون الاقتصادي العربي، ليس انطلاقاً من طبيعة المواضيع والقضايا الاقتصادية العربية التي تناقشها فحسب، بل لكونها تنعقد في توقيت مهم جداً في ضوء تعاظم التحديات التي تواجه برامج التنمية العربية، بخاصةٍ في ضوء أزمة المال والركود العالميين. وستخصص الجلسة الأولى للقمة التي تستمر يومين لمناقشة الوضع في غزة , حيث أضيفت عبارة // التضامن مع غزة// إلى شعار القمة . ويبحث القادة العرب خلال الجلسة الوضع في قطاع غزة الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والذي راح ضحيته المئات من الأطفال والنساء والشيوخ. وتبرهن المواضيع والقضايا الاقتصادية التي تناقشها القمة، أن التكامل الاقتصادي العربي بات في أمسّ الحاجة إلى تغيير طريقة التعامل مع الصعوبات التي تواجهه، نظراً إلى امتلاك الدول العربية البنية التحتية التي تؤهلها لتنفيذ مشاريع اقتصادية تكاملية مشتركة تسهم في تعزيز تلك الاقتصادات وتزيد حجم التجارة البينية واستغلال الإمكانات المتوافرة والكبيرة في الطاقة بهدف خدمة أهداف خطط التنمية في البلدان العربية. ومن أهم الموضوعات الاقتصادية والتنموية المدرجة على أعمال القمة تحويل منطقة التجارة الحرة بين الدول العربية، إلى اتحاد جمركي بين 2015 و 2020 م، ومن ثم تحويله إلى سوق عربية مشتركة. كما تناقش إيجاد أرضية فكرية لمشاركة القطاع الخاص في برامج التنمية الاقتصادية، والاتفاق العربي للتجارة في الخدمات. كما تبحث القمة الاقتصادية موضوعات التجارة والتكامل الاقتصادي والإرتباط بمنظومة النقل بين الدول العربية فى مجالات النقل البرى والبحرى وقضايا التعليم والصحة والفقر والحد من البطالة وتحديات المستقبل ومتطلبات الأمن الغذائي والتغيرات المناخية ". //يتبع// 0918 ت م