أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن القضية الفلسطينية هي الوحيدة التي توحد العرب وتدفعهم جميعا إلى دعم هذا الشعب المناضل من أجل أرضه المغتصبة وحقوقه المسلوبة في وجه احتلال نهم لا يشبع امتدت أذرعه السرطانية إلى أراض عربية أخرى معتمدا على الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الذي تقدمه الولاياتالمتحدةالأمريكية له مجانا. وشددت على أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في الشرق الأوسط بين الدول العربية ودولة الاحتلال والعدوان والمذابح التي لا تتوقف عند حد .. مبينة أن الدول العربية متفرقة لن تستطيع حسم هذا الصراع لصالحها سواء على مائدة التفاوض أو في جولات ساخنة أخرى لأن التفرقة العربية تفتح شهية العدوان على جبهات أخرى غير غزة. وتساءلت الصحف قائلة بعد أن انقسمت الدول العربية حول المذبحة الإسرائيلية المنصوبة الآن للشعب الفلسطيني في غزة هل يتنبه العرب للخطر القادم مع استمرار الفرقة والانقسام وتعود القضية الفلسطينية موحدة للعرب قبل فوات الأوان. وقالت أن المبادرة المصرية لوقف العدوان مازالت تحظى بأكبر قدر من الدعم الدولي لوقف العدوان تمهيدا لانسحاب قوات الاحتلال وفتح المعابر ورفع الحصار عن القطاع من اجل إعادة توحيد صفوف الفلسطينيين وجمع كلمة الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي "فتح" و"حماس" تحت راية واحدة من اجل انجاز هدف واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة بعد عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها. ورأت الصحف أن توحيد الجهود الدبلوماسية العربية والدولية هو المدخل الصحيح والتعاطي الأفضل مع الأزمة بدلا من المبادرة إلى عقد تجمع هنا وآخر هناك مما يشتت الانتباه ويضيع الجهد والوقت ويتيح للعدوان الإسرائيلي إكمال مهمته الإجرامية ومواصلة عدوانه الذي بدأه منذ 27 ديسمبر الماضي مما أودى بحياة المئات فضلا عن إصابة الآلاف وتدمير القطاع بشكل كامل. وعلى صعيد آخر سلطت الصحف الضوء على المباحثات التي أجراها الرئيس المصري حسنى مبارك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس والتي تم خلالها استعراض المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس مبارك الأسبوع الماضي الهادفة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري وفتح المعابر وتوحيد الصف الفلسطيني والجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لحقن الدم الفلسطيني وسبل وصول المساعدات الإنسانية لأبناء قطاع غزة. // انتهى // 1141 ت م