شهدت الصادرات الصناعية اللبنانية في أكتوبر الماضي ولأول مرة منذ يناير 2008 إنخفاضا تخطى ال 250 مليون دولار في مؤشر يعكس صحة التوقعات حول تأثر الصادرات الصناعية بانكماش الطلب العالمي الناتج عن الازمة المالية العالمية. وأوضح تقرير صادر عن وزرارة الصناعة اللبنانية نُشر اليوم أن هذا الامر مؤشر أوليً لا يمكن الركون إليه لتأكيد تأثر الصادرات الصناعية منذ الآن بالازمة مشيرا إلى أن هذا الامر يتطلب مراقبة نتائج الأشهر المقبلة. وبيّن التقرير أنه في الوقت نفسه يستمر جهد الصناعيين اللبنانيين بتطوير خطوط إنتاجهم ومصانعهم وهذا يظهر من خلال الارتفاع المضطرد لقيمة الآلات الصناعية المستوردة التي تجاوزت قيمتها في عشرة أشهر 150 مليون دولار بما يعكس إرادة الصناعيين في تكبير حجم القطاع لاسيما أن قيمة الآلات الصناعية تعتبر من أبرز المؤشرات حول الاستثمار في الانتاج الصناعي لأن هذا العامل هو المعني المباشر في عملية الانتاج. وسجّل زياردة في الصادرات الصناعية حتى أكتوبر من العام 2008 بنسبة 30 في المئة مقارنة مع نفس المدة من العام 2007 فبلغت قيمتها المحققة مليارين و505 ملايين دولار مقابل مليار و926 مليونا في 2007 في حين بلغت قيمة هذه الصادرات في أكتوبر الماضي 227 مليون دولار مقابل 190 مليونا دولار في أكتوبر 2007 أي بزيادة ونسبتها 19.5 في المئة. وأظهر أن قطاع المعادن العادية ومصنوعاتها احتل المرتبة الاولى بين القطاعات المصدّرة حتى أكتوبر 2008 مسجلا 486 مليون دولار أي ما نسبته 19.4 في المئة من مجموع ما تم تصديره خلال هذه الفترة وجاء قطاع الآلات والاجهزة والمعدات الكهربائية ثانيا (428 مليون دولار بنسبة 17 في المئة) والمنتجات الكيماوية ثالثا (370 مليون دولار بنسبة 14.8 في المئة). وبالنسبة للآلات الصناعية المستوردة فقد أوضح التقرير نقلا عن إحصاءات الجمارك اللبنانية أنها بلغت في الأشهر العشرة الاولى من العام 2008 نحو 154 مليون دولار في حين حققت هذه المستوردات في أكتوبر الماضي رقما كبيرا بلغ نحو 19.4مليون دولار/. // انتهى // 1240 ت م