عقد العلماء المسلمون في لبنان في دار الإفتاء اليوم مؤتمرا طارئا برئاسة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني شارك فيه كل من ممثل جبهة التحرير الوطنية الفلسطينية عباس زكي وممثل حركة المقاومة الإسلامية في لبنان / حماس / أسامة حمدان. وقد بحث المجتمعون تداعيات العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وما رافقه من جرائم جماعية ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد سكانه الآمنين. ونوه سماحة المفتي قباني في كلمته إلى المؤتمر بجهود المملكة العربية السعودية التي أسهمت في إصدار قرار مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي بشكل ملزم على قطاع غزة. وأشار إلى أن العدوان الهمجي الذي تقوم به إسرائيل على غزة والذي فاق كل عدوان سبق وقامت به منذ العام 1948م ينبغي أن تلقن إسرائيل درسا يردعها عن هذا العدوان وأمثاله في المستقبل .. مضيفا بالقول // لأن أمتنا ليست ألعوبة لتعلن إسرائيل بهجومها وعدوانها على شعبنا ولا يستطيع أحد أن يوقفها حتى قرار مجلس الأمن الدولي الذي أعلنت أنها غير معنية به //. وأكد أن على إسرائيل أن تبدأ هي أولا بوقف إطلاق النار ووقف عدوانها حتى يتاح للملوك والرؤساء العرب بأن يحفظوا شعب فلسطين وأن يعملوا على حل هذه القضية وأن تتخلص الأمة العربية شيئا فشيئا من هذا الكيان الأجنبي المحتل في فلسطين. ورأى المجتمعون أن منظمة الأممالمتحدة لم تعالج القضية الفلسطينية من أساسها منذ وقوع نكبة 1948م ولكنها تعاملت في السابق كما تتعامل اليوم مع بعض مظاهر وانعكاسات هذه القضية الأمر الذي أدى إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني وقد شجع ذلك إسرائيل على مواصلة تحدي الشرعية الدولية والاستهتار بها متسلحة بالفيتو الأميركي وبتأييد الولاياتالمتحدة الأعمى للجرائم التي ترتكبها. وناشد العلماء العالم العربي للتوحد وتنسيق جهوده وإمكاناته لمواجهة إسرائيل صفا واحدا خاصة بعد أن أثبتت من خلال جرائمها الوحشية في غزة أنها غير معنية بالسلام وغير مؤمنة به. وناشدوا منظمة المؤتمر الإسلامي الخروج في مبادرتها من حيز الكلام الإنشائي إلى العمل الذي يعكس إرادة شعوب الدول الأعضاء في المنظمة التي وجدت في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة عدوانا عليها. // انتهى // 2301 ت م