رغم تراجع أسعار معظم الأسهم الرئيسية في بورصة بيروت خلال العام 2008 نتيجة للأزمة المالية العالمية وتحديداً منذ شهر سبتمبر وحتى نهاية السنة إلا أن إجمالي نشاط البورصة سجّل تحسنا كبيرا من حيث القيمة مقارنة مع العام 2007 ما نسبته 72.1 في المئة فيما تراجعت الحركة من حيث العدد بحوالى 8 ملايين و716 ألف سهم أي بما نسبته 7.6 في المئة. وأوضح تقرير اقتصادي نُشر اليوم أن القراءة المتأنية والمقارنة لنشاط بورصة بيروت خلال العام 2008 تظهر أن قيمة التداولات خلال العام 2008 بلغت ما مجموعه 105 ملايين و517 ألفا و848 سهما مقابل تداول حوالى 114 مليونا و237 ألفا و506 أسهم في العام 2007 أي بتراجع قدره 8 ملايين و716 ألفا و658 سهما بما نسبته 7.6 في المئة. وأوضح التقرير أن قيمة التداولات خلال العام 2008 بلغت ما مجموعه 1710 ملايين و415 ألف دولار مقابل حوالى 993 مليونا و797 ألف دولار في العام 2007 أي بزيادة نسبتها 72.1 في المئة وقيمتها أكثر من 716.6 مليون دولار تقريباً. ونسب التقرير معظم هذه التداولات الى فترة النصف الاول وحتى يوليو من العام 2008 حيث كانت أسعار الأسهم في أعلى مستوياتها وهي كانت تخطّت معدلات الارتفاع بين 40 و 50 في المئة لغالبية الأسهم الأساسية ومنها سهم شركة إعادة إعمار وسط بيروت /سوليدير/ بشقيه وهو الأكثر تداولاً في بورصة بيروت حيث كان تخطى حدود ال37 دولارا قبل أن تنعكس الأزمة المالية العالمية على البورصة والأسهم الأساسية وشهادات الإيداع في بيروت. وبيّن أنه مع كل ما سبق فإن التراجع الذي سجّلته البورصة بين 20 و 29 في المئة للأسهم الرئيسية يبقى الأقل في المنطقة وهو أمر يؤكد قوة السوق اللبنانية الناتجة من صغر حجمها وحتى تداولاتها. // انتهى // 1135 ت م