اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن المذبحة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد ناشطي السلام في البحر المتوسط لن تكون الأخيرة مادامت حكومتها على يقين من أنها ستفلت من العقاب كما حدث في كل جرائمها السابقة. ورأت أن نزعة الغطرسة التي يتصف بها الإسرائيليون قادة وجنودا هي التي دفعتهم للإفراط في استخدام القوة ضد المدنيين العزل دون أي حساب لردود فعل الرأي العام الدولي ولا حكومات الدول التي ينتمون إليها لأنهم موقنون بأن تلك الحكومات لن تجرؤ على عقابها باستثناء تركيا التي لا تزال في حالة خلاف وشد وجذب مع إسرائيل. وأوضحت الصحف أن سفن قافلة /أسطول الحرية/ التي تحمل مساعدات للمحاصرين الفلسطينيين كانت لا تزال في المياه الدولية ولم تصل بعد إلى مياه قطاع غزة عند مهاجمتها ..مشيرة إلى أن هذا التصرف يرقى إلى القرصنة في عرف القانون الدولي لأنه لو كان في السفن سلاح /كما زعم الإسرائيليون/ كان يمكن تفتيشها بهدوء دون إطلاق النار على الناشطين الأبرياء وإزهاق أرواحهم وهم في مهمة إنسانية. وخلصت الصحف إلى القول إن ما حدث هو جريمة توفرت فيها كافة الأدلة ارتكبتها إسرائيل مع سبق الإصرار والترصد واستخدمت فيها أسلحة مخصصة للمعارك الحربية لا لسفن مدنية عزلاء إلا من الإيمان بحق قطاع غزة في الحرية ..مطالبة بمعاقبة تل أبيب على إزهاق أرواح مدنيين أبرياء يحاولون مساعدة فلسطينيين محاصرين. // انتهى //