أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن إسرائيل شنت عدوانها على قطاع غزة تحت ذريعة استمرار تعرضها للصواريخ البدائية التي تطلقها المقاومة الفلسطينية من القطاع على جنوب إسرائيل .. منتقدة في الوقت ذاته الهجوم والاتهامات التى وجهت لمصر بالمشاركة في العدوان على قطاع غزة. وقالت أن كل شئ كان مهيئا لتشن إسرائيل عدوانها الحالي وهي لا تستجيب لضغوط مصر وغيرها بالتمسك بضبط النفس وعدم الإقدام على مثل هذا العمل الجنوني .. مشيرة إلى رفض حركة حماس الاستجابة لنداء العقل وأبت تمديد التهدئة التي تمت بوساطة مصرية والتي انتهت يوم 19 ديسمبر الجاري وكثفت إطلاق صواريخها التي وصفها كثيرون بمن فيهم الرئيس الفلسطيني نفسه بأنها عبثية على جنوب إسرائيل وكأنها تتمسك باعطاء الإسرائيليين ذريعة لاستغلال الفرصة وشن عدوانهم الوحشي على غزة. وعلى صعيد متصل قالت الصحف // لا يمكن أن يختلف إثنان على أن مسألة فتح المعابر والحدود تتعلق أساسا بسيادة أي دولة علي أراضيها ولا توجد دولة يمكنها أن تترك حدودها هكذا بلا حراسة أو تأمين وتعرض أمنها القومي للخطر .. موضحة أن مصر فتحت معابرها لمرور الحالات الانسانية التي تحتاج إلي رعاية صحية مكثفة داخل مستشفياتها وبمرور الأدوية وكل مستلزمات العلاج // . وقالت // يجب أن يدرك الجميع أن تلك البادرة المصرية لا تعني أن نفتح حدودنا أو أن ننصاع لرغبة هؤلاء الساعين لاقتحامها عنوة لأن تداعيات اقتحام حدودنا بعشرات الآلاف ستكون في منتهي الخطورة علي القضية الفلسطينية ذاتها قبل أن تمس جوهر السيادة المصرية علي الأرض وهو ما لا يمكن أن تسمح به القاهرة أبدا //. وخلصت الصحف إلى القول أن هذا الوضع الجديد قد يؤدي إلى تكرار صورة المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا وربما يرفض الإسرائيليون عودة أهالي غزة إلي ديارهم حتى اذا حققت الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية أهدافها ويفاجأ الفلسطينيون بعد ذلك بأن الدولة العبرية سلبتهم حتى حلمهم في قيام دولتهم المستقلة بل وسنكتشف وقتها أن إسرائيل قد صدرت صراعها مع الفلسطينيين إلي مصر ليصبح الصراع عربيا عربيا. //انتهى// 1130 ت م