أكدت الصحف المصرية اليوم ان المذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تعكس رغبة حكومة إسرائيل في تدمير أية فرص متاحة لاستئناف عملية السلام علي المسار الفلسطيني مشيرة الى انها أدت إلي سقوط عدد كبير من القتلي والمصابين الفلسطينيين مما يجسد غطرسة القوة من جانب إسرائيل التي تسعي إلي فرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة لإرغام الفلسطينيين علي قبول التسوية التي يقترحها ايهود أولمرت رئيس الوزراء. وقالت لقد جاء الفيتو الأمريكي لمنع قرار دولي بإدانة إسرائيل علي مجزرة بيت حانون ليدعم العدوان الإسرائيلي ورغم مرور عامين علي وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اعتبرته أمريكا وإسرائيل بمثابة العقبة الرئيسية أمام انطلاق عملية السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الا ان العملية يبدو انها تعاني جمودا ولم تحرز أي تقدم يذكر وهو ما يعكس حقيقة النوايا الإسرائيلية الأمريكية طوال سنوات سابقة لرحيل عرفات والتي حملته أمريكا وإسرائيل فيها كامل المسئولية في استهداف الإسرائيليين وجميع العمليات الاستشهادية وتم فرض حصار سياسي واقتصادي علي الفلسطينيين وجاء محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية ورحب العالم أجمع بمجيئه واعتبر قيادة جديدة معتدلة ولكن إسرائيل اتهمته بالضعف في مواجهة عناصر المقاومة الفلسطينية. ورأت الصحف المصرية ان اسرائيل تسعي من تنفيذ المذابح والهجمات علي الفلسطينيين إلي الإبقاء علي الوضع الراهن وتقويض دعائم السلطة الفلسطينية من أجل الزعم بغياب الشريك الفلسطيني في عملية السلام ومواصلة تنفيذ خطة الفصل الأحادي التي بدأها ارييل شارون رئيس الوزراء الأسبق والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تنذر بتصاعد أعمال العنف في الأراضي المحتلة في ضوء الحصار الاقتصادي والمالي الذي تفرضه إسرائيل منذ صعود حركة حماس إلي السلطة في بداية العام الحالي. وفي الوقت نفسه ذكرت الصحف ان معاقبة امريكا العرب ومعهم الفلسطينيون بالفيتو في مجلس الامن جاء على حسن ظنهم بها وتوهمهم انها بالفعل راعية عملية السلام لتؤكد امريكا بذلك مرارا وتكرارا انها راعية المصالح الاسرائيلية التي تتفق تماما مع المصالح الامريكية على ضرورة اضعاف العالم العربي وتمزيقه الى دويلات متصادمة غير قادرة على الدفاع عن نفسها فمابالك بالدفاع عن غيرها0 ورأت ان توجيه اللوم لامريكا بسبب الفيتو الاخير لن يضيف جديدا لماسبقه من اللوم او الغضب العربي ازاء السياسة الامريكية السافرة في تحريضها لاسرائيل بل والمشاركة معها في العدوان على الشعوب العربية وسفك دماء ابنائها0 وشددت الصحف المصرية على انه لاجدوي من الشجب والاستنكار أو حتي التهديد والوعيد فيما يخص تصرفات إسرائيل الوحشية ضد الفلسطينيين وأحدثها مجزرة بيت حانون أو مساندة أمريكا لها علي بياض في المحافل الدولية وآخرها استخدامها الفيتو ضد مشروع قرار يدينها في مجلس الامن لان اسرائيل اعتادت تجاهل كل قرارات الشرعية الدولية التي لا تعجبها ومصالح أمريكا معها وخضوع إداراتها المتعاقبة لنفوذ اللوبي اليهودي الأمريكي لن تجعلها تغير مواقفها الا اذا تأكدت ان مصالحها خاصة البترول لدي الدول العربية والاسلامية ستتعرض للخطر. //يتبع// 1107 ت م