علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على تفويض مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة اسرائيل بالمضي في تنفيذ مجزرة غزة حتى آخر نفس فلسطيني موجهين لطمة شديدة للعرب الحالمين بموقف أمريكي جديد يحمله أوباما الرئيس الديمقراطي القادم إلي البيت الأييض يكون منصفاً للقضايا العربية وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني قائلة أن السياسة الأمريكية التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني سواء في العهد الجمهوري أو الديمقراطي لن تتغير بالآمال العربية المحلقة في الفراغ وإنما تتأثر بما يشهره العرب أنفسهم من أسلحة تتعامل بفعالية مع المصالح الأمريكية التي تزداد ضخامة مع استمرار الانحياز الأمريكي لاسرائيل علي حساب العرب بينما المفترض ان تنتهج الولاياتالمتحدةالأمريكية سياسة عادلة حتي تحمي هذه المصالح. وقالت // لقد قدم العرب أوراق اللعبة المسماة عملية السلام هدية إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية لتهديها بدورها إلي إسرائيل وحان الوقت ليستعيد العرب هذه الأوراق في رصيد النضال بكل الوسائل ضد اسرائيل التي يكفيها ما تحصل عليه من الترسانة والخزانة الأمريكية // . وحول إستمرار العملية الهمجية العسكرية الإسرائيلية في غزة أكدت الصحف المصرية أنه بالرغم من أنهار الدماء التي روت تراب قطاع غزة من المدنيين الأبرياء نتيجة العدوان تحت ذريعة حماية أمن إسرائيل من الصواريخ البدائية التي تطلقها عناصر منفلتة عليها من القطاع مازال هناك من لم يتعظ ولا يريد أن يعترف بأن التصريحات العنترية لن تجلب للشعب الفلسطيني سوى القتل والدمار والخراب. ورأت إن تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يعطي حكومة إسرائيل ذريعة جديدة لمواصلة سفك دماء المدنيين الأبرياء وهدم بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم علي رؤوسهم بإعلانه رفض حركته قرار مجلس الأمن الذي أنتزعته الدول العربية من فم الأسد بالرغم من أنه يطالب بوقف إطلاق النار فورا وإنسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وفتح المعابر وإنهاء الحصار مشيرة الى أنه إذا كان الطرف المعتدى عليه يرفض وقف القتال أو الانسحاب الإسرائيلي فما هو المنتظر من المعتدي سوى رفض تنفيذ القرار أيضا ومواصلة العمليات العسكرية. واشارت الى أن رد فعل حماس المتسرع لم يتوقف عند هذا الحد بل عاد مشعل ليؤكد رفض الحركة لأية تهدئة جديدة وأي انتشار لقوات دولية في غزة بالرغم من أن التهدئة إذا تمت ستكبل أيدي إسرائيل وتكبحها عن المزيد من سفك الدماء والتدمير للبنية الأساسية للقطاع كما أن نشر قوات دولية إذا وافقت عليه إسرائيل سيمثل رادعا لإسرائيل عن اجتياح القطاع مرة أخرى بعد إنسحابها وسيكون بمثابة شاهد عيان علي الذي يبدأ العدوان أو إنتهاك قرار مجلس الأمن أو أي اتفاق يتم التوصل اليه. وتساءلت قائلة ألم يحن الوقت ليكون قادة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية أكثر رحمة بأهلهم من المدنيين الأبرياء والعمل بكل وسيلة لتوفير الحياة الآمنة والكريمة لهم وأليس هذا هو هدف مصر في كل تحركاتها ومساعيها ولماذا لا يحاولون مرة واحدة الاستماع لصوت العقل وقبول مافي قرار مجلس الأمن والمبادرة المصرية من ايجابيات والبناء عليها والعمل علي تعديل مايرونه من سلبيات لسحب البساط من تحت قدمي حكومة إسرائيل وعدم اعطائها ذريعة أخرى لمواصلة العدوان. ورأت الصحف المصرية في ختام افتتاحياتها اليوم أن رفض اسرائيل وحماس للقرار 1860 لا يمكن اعتباره نهائيا أو حاسما بل خاضعا للبحث والدراسة مشيرة الى أن حماس ترغب في الحصول علي ضمانات تتضمن وقف فوريا وشاملا ومتبادلا لاطلاق النار وإنسحابا اسرائيليا كاملا من قطاع غزة ورفع الحصار وعدم المساس بسلاح المقاومة واسرائيل رفضت القرار خاصة حول أمن المعابر والقوات الدولية للمراقبة . // انتهى // 1042 ت م