كشفت مصادر عليمة اليوم عن وفاة السيدة طبيب حدة أكبر نساء الجزائر سنا عن عمر يناهز ال 127 سنة . وقد ولدت رحمها الله عام 1882 ببلدية العوينات بولاية تبسة شرق العاصمة الجزائرية بحوالي 600 كيلومترا وبذلك تدخل المرحومة كتاب غينيس للأرقام القياسية بعد أن كان سن أكبر معمرة في العالم لا يتجاوز ال 126 عاما . ويروي عنها أهلها أنها لم تصب طيلة حياتها بأي مرض مزمن وأنها كانت تتناول غذاء صحيا يتشكل أساسا من حليب الماعز وخبز الشعير ولبن البقر ولحم الخروف المشوي الذي تشتهر به هذه الولاية الحدودية مع الجمهورية التونسية فضلا عن تناول بعض الأغذية النباتية التقليدية التي تسهر بنفسها على تحضيرها رغم تقدم سنها ولم تكن تفرط في شرب الشاي أوالقهوة إلا بقدر الحاجة . ورغم تأخر سن زواجها إلى الأربعين بسبب وفاة والديها وتكفلها بتربية إخوانها وأخواتها إلا أن الله عز و جل رزقها بعد زواجها 429 حفيدا أكبرهن السيدة تفاحة البالغة من العمر 60 عاما وأما أصغر حفيدة فهي نور اليقين ذات الثمانية أشهر . وتعتبرالمرحومة طبيب حدة موسوعة تاريخية لسكان المنطقة حيث كانت تتمتع بذاكرة جيدة مكنتها من حفظ أهم الحوادث والمعارك التي عاشتها مناطق الحدود الجزائرية التونسية أيام الإستعمار الفرنسي . ويشهد عنها أحفادها بأنها كانت تحافظ على صلاتها بشكل دائم وأما الصيام عندها فهي فريضة لا يمكن التهاون بها حيث كانت تدرب أحفادها وحفيداتها على الصوم مبكرا ليكبروا على حب الإسلام وطاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام . //انتهى// 1339 ت م