استنكرت الصحف المصرية الصادرة اليوم دعوة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله المصريين إلى الخروج في الشوارع والتظاهر ضد الحكومة والقيام بفتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة بالقوة وقالت إن الشعب المصري ليس بهذه السذاجة لكي ينساق وراء مثل هذه الدعوات لأنه من أكثر الشعوب التي قدمت الدماء والضحايا والإمكانات المادية لنصرة الشعب الفلسطيني في جميع الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل. وقالت إن مصر دولة مؤسسات وقواتها المسلحة قوات منضبطة يشهد لها بالولاء والوطنية والتضحية كما أن مصر أبلغت الفلسطينيين بخطورة الموقف وحذرتهم من عدوان إسرائيلي متوقع علي قطاع غزة لمواجهة هجمات الصواريخ التي تطلقها حركة حماس والفصائل الأخرى لكن الحركة لم تسمع للنداء ولم تستجب لصوت العقل وكان ما نراه الآن من مذابح تمزق قلوب الجميع. وتساءلت الصحف المصرية قائلة من المسئول عما حدث في قطاع غزة واستخدام عنيف للقوة المسلحة وما خلفه من آثار علي حياة آلاف المدنيين والذي يعد نوعا من العقاب الجماعي وممارسات إرهاب الدولة الذي يحظره القانون الدولي .. مجيبة بالقول إن إسرائيل مسئولة عن الأحداث المأساوية في غزة باعتبارها سلطة احتلال كما أن هناك صراع حزبي على السلطة بين الأحزاب الإسرائيلية وسعي كل منها لاتخاذ مواقف متشددة وممارسة المذابح ضد الفلسطينيين ليحقق نصره الانتخابي على أشلاء الفلسطينيين. وقالت إن مصر تبذل جهودها لدعوة الأطراف الفلسطينية إلى توحيد الكلمة ولم الشمل وإعادة الصف والعمل الفلسطيني لوقف الحصار والمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مطالبة القيادات الفلسطينية بتجاوز الخلافات وبلورة سياسية موحدة لأن المنافسة السياسية بين الفصائل والاختلاف بينها لا ينبغي أن يعمي العيون عن الخطر الداهم علي الشعب الفلسطيني. ورأت أن إسرائيل وحلفاءها وعملاءها لا يتعظون من دروس التاريخ التي تلقي دائما بالسفاحين والقتلة في غياهب الظلمة والجهل وتتوج المناضلين الأبطال إلى سطوره المضيئة الباهرة لأنهم يحققون الحرية لشعوبهم ولا يقبلون الضيم والاستعباد ولا يتركون أعلام الظلم والعدوان ترفرف علي أرضهم بأي ثمن. // انتهى // 1044 ت م